أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم (الثلاثاء) خروج مستشفى عن الخدمة بسبب تضرره جراء الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع لليوم الحادي عشر على التوالي. وقالت الوزارة في بيان مقتضب إن أضرارا بالغة لحقت بمستشفى الكرامة في غزة ما أدى لخروجه عن الخدمة جراء قصف إسرائيلي للمباني المجاورة. وأفادت الوزارة أن أجزاء كبيرة من مستشفى "غزة الأوروبي" في خانيونس تضررت بشكل مباشر نتيجة استهداف الطائرات الإسرائيلية للمدخل الرئيسي الخاص بالمستشفى. وفي وقت سابق أعلن مدير مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في غزة صبحي سكيك عن توقف أجزاء كبيرة من خدمات المستشفى الوحيد للأورام عن العمل نتيجة نقص الوقود. وقال سكيك في بيان صحفي مقتضب إن الجزء المتبقي من خدمات المستشفى سيتوقف خلال 48 ساعة ليصبح جميع مرضى الأورام في قطاع غزة بلا خدمات. ويوجد في القطاع نحو 9 آلاف مريض بالسرطان يتلقون العلاج داخل المستشفى وفق سكيك. وتفرض إسرائيل حصارا شاملا على القطاع تم بموجبه منع كافة إمدادات الكهرباء والوقود والماء والمواد الأساسية إلى سكان غزة بعدما أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجوما غير مسبوق ضد إسرائيل تحت اسم "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر الجاري، وهو ما رد عليه الجيش الإسرائيلي بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" في قطاع غزة. وأدت موجة القتال الأعنف بين الجانبين حتى اللحظة إلى مقتل أكثر من 2800 فلسطينيين ودمار كبير في المباني والشقق السكنية والبنية التحتية، مقابل 1300 شخص في إسرائيل. إلى ذلك قال نائب مدير عام الرعاية الأولية للصحة العامة في غزة رامي العبادلة إن "انعدام النظافة الشخصية نتيجة النزوح للمواطنين أدى إلى تسجيل العديد من حالات الأمراض الجلدية المختلفة ومنها حالات جدري ماء وهو مرض سريع الانتشار ينتقل عن طريق الهواء وفي مراكز اللجوء، محذرا من ان ذلك سيعرض مئات الآلاف من الأشخاص للإصابة. وحذر العبادلة من تبعات تراكم النفايات في القطاع والذي ينتج عنه يوميا 2000 طن من النفايات ولليوم الحادي عشر تتراكم النفايات في المدن والأماكن السكانية ومراكز الإيواء وأصبحت تشكل مكاره صحية . وأعرب عن تخوفه من ظهور أوبئة خطيرة مثل الكوليرا وأمراض أخرى خلال الأيام القادمة نتيجة هذه النفايات وعدم توفر مياه للنظافة الشخصية.
مشاركة :