كلينتون وترامب يحققان فوزًا كبيرًا في انتخابات «الثلاثاء الكبير 2»

  • 3/17/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بعد فوزه في أربع ولايات من إجمالي خمس جرت بها انتخابات تمهيدية مساء الثلاثاء، خرج الملياردير دونالد ترامب محذرا من اندلاع أعمال «شغب» في حال عدم اختياره مرشح الحزب الجمهوري أو في حال التوصل إلى اتفاق داخل الحزب للاعتراض على ترشيحه. وقال ترامب في تصريحات صباح أمس لشبكة «سي إن إن» إنه على استعداد للمضي قدما في المراحل النهائية للفوز بترشيح الحزب الجمهوري، وقال إن محاولات حرمانه من ترشيح الحزب من خلال إبرام اتفاق للاعتراض عليه يعني غضب الملايين من الناخبين المناصرين له، بما قد يؤدي إلى إثارة أعمال شغب. وحقق الملياردير الأميركي دونالد ترامب فوزا حاسما في أربع ولايات من إجمالي خمس ولايات جرت فيها الانتخابات التمهيدية أول من أمس فيما سمي «الثلاثاء الكبير 2». وفاز حاكم ولاية أوهايو جون كاسيك بأصوات ولايته، محققا أول فوز له على مدار كل السباقات التمهيدية. وجرت خسارة السيناتور ماركو روبيو في عقر داره بولاية فلوريدا، التي يمثلها في مجلس الشيوخ، لتقضي على أحلامه بالوصول إلى البيت الأبيض وخروجه من السباق الجمهوري. وفاز ترامب في كلا من كارولينا الشمالية (بنسبة 40.2 في المائة)، وولاية ميزوري (بنسبة 40.8 في المائة)، وولاية الينوي (بنسبة 38.8 في المائة)، وفلوريدا (بنسبة 45.8 في المائة). وضمن ترامب بفوزه في فلوريدا أصوات جميع المندوبين (99 مندوبا)، مما يرفع عدد مؤيديه إلى 621 مندوبا، يليه السيناتور تيد كروز بتأييد 396 مندوبا، ثم حاكم ولاية أوهايو جون كاسيك الذي يملك 138 مندوبا. وقد ترك السيناتور ماركو روبيو السابق وهو يملك تأييد 168 مندوبا. ويتطلب الفوز بترشيح الحزب الجمهوري الحصول على تأييد 1237 مندوبا. ولا يزال فوز ترامب المتواصل يثير الكثير من القلق لدى الحزب الجمهوري، خاصة بعد المشاغبات والاعتداءات التي وقعت من مناصريه والمتظاهرين ضده خلال الأسبوع الماضي. وبعد خروج السيناتور ماركو روبيو من السباق، يتبقى ثلاثة مرشحين فقط هم دونالد ترامب، وتيد كروز، وجون كاسيك. ويرى الجمهوريون المعارضون لترامب أن نتائج «الثلاثاء الكبير 2» تركت الخيار بين اثنين من البدائل، هما السيناتور تيد كروز الذي حصل على المراكز الثانية في معظم الانتخابات التمهيدية، لكنه لا يملك شعبية كبيرة لدى قادة الحزب الجمهوري، أو حاكم ولاية أوهايو جون كاسيك باعتباره الفرصة الأخيرة لتوحيد الحزب وراء مرشح يمكنه أن يتحدى ترامب، إلا أنه لا يملك ما يكفي من أصوات المندوبين. وتثار كثير من التكهنات باحتمال حدوث اعتراض على ترشح دونالد ترامب خلال المؤتمر الحزبي في كليفلاند في يوليو (تموز) القادم. وحتى الآن فاز ترامب بأصوات 18 ولاية، وهو متقدم بفارق كبير في السباق، من حيث عدد المندوبين. ووفقا لتقديرات شبكة «سي إن إن»، يحتاج ترامب للفوز بنحو 60 في المائة من المندوبين خلال المراحل القادمة من سباق الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، وهو هدف معقد بسبب طبيعة حصد تأييد المندوبين في بعض الولايات التي تتم على أساس نسبي وليس على أساس أن الفائز يحصد كل أصوات المندوبين، كما هو الحال في ولايتي أوهايو وفلوريدا. من جهته، حذر الرئيس الأميركي باراك أوباما من أن السباق الرئاسي لانتخابات 2016 يسيء إلى صورة الولايات المتحدة في الخارج، منتقدا بعض الممارسات في الحملات الانتخابية التي يمكن أن تضيع مكاسب تم تحقيقها خلال ولايته الرئاسية. وصرح أوباما أمام نواب من الحزبين الجمهوري والديمقراطي أول من أمس أن الأمر «يتعلق أيضا بصورة الولايات المتحدة»، منتقدا «الخطابات الفظة والمثيرة للانقسام». وقال في لقاء مع رئيس حكومة آيرلندا ايندا كيني: «لقد سمعنا خطابات بذيئة ومثيرة للانقسام ضد النساء وأقليات، ضد أميركيين لا يشبهوننا أو لا يصلون مثلنا أو يقترعون مثلنا». وأضاف: «الأمر يتعلق أيضًا بصورة الولايات المتحدة. من نحن؟ كيف يرانا الناس في الخارج؟.. العالم يتابع ما نقوله وما نفعله». ويعكس تصريح أوباما قلق الإدارة الأميركية المتزايد إزاء اللهجة العنصرية في خطاب المرشح الجمهوري الأوفر حظا لكسب ترشيح حزبه، دونالد ترامب. أما في المعسكر الديمقراطي، فقد حققت هيلاري كلينتون خطوات حاسمة لنيل ترشيح الحزب، بعد فوزرها في الولايات الخمسة ضد منافسها السيناتور بيرني ساندرز. وحققت كلينتون فوزا سهلا في كل من فلوريدا (64.5 في المائة)، وكارولينا الشمالية (54.6 في المائة). ونجحت في وقف تحركات ساندرز في ولايات وسط الغرب التي تعد ولايات صناعية، وحصدت الأصوات في كل من أوهايو (56.5 في المائة)، وألينوي (50.5 في المائة) وميزوري (49.6 في المائة). وتتمتع كلينتون بدعم قوي من الناخبين الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية والمهاجرين ذوي الأصول اللاتينية. وتملك كلينتون تأييد 1561 من المندوبين حتى الآن مقابل تأييد 800 مندوب لمنافسها ساندرز، ويتطلب الفوز بترشيح الحزب الحصول على تأييد 2383. وقد حققت لها تلك الانتصارات دعما لفرصتها أن تكون أول امرأة في تاريخ الولايات المتحدة تحصل على ترشيح حزبها لخوض الانتخابات الرئاسية. وفي خطاب الفوز في مدينة بالم بيتش بولاية فلوريدا، قالت كلينتون: «نحن نتحرك أكثر إلى ضمان ترشيح الحزب الديمقراطي والفوز في الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني) القادم». وهاجمت كلينتون تصريحات دونالد ترامب، قائلة: «عندما نسمع مرشحًا يدعو لإلقاء القبض على 12 مليون مهاجر، ويدعو لفرض حظر على دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، وعندما يتبنى سياسات التعذيب، فهذا لا يجعله قويا بل يجعله على خطأ». في المقابل، تعهد منافسها السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز بالبقاء في السباق الديمقراطي، قائلا لمناصريه: «إننا لا نزال على ثقة أن حملتنا هي على طريق الفوز بترشيح الحزب». وتجرى جولة جديدة من الانتخابات التمهيدية في 22 مارس (آذار) الحالي لكلا الحزبين في ولاية أريزونا، وينظم الحزب الجمهوري مؤتمره الحزبي في نفس اليوم في ولاية أيداهو، فيما تشهد ولاية يوتا تجمعات حزبية لكلا الحزبين. ويعقد الحزب الجمهوري مؤتمره الحزبي في السادس والعشرين من مارس في كل من ألاسكا وهاواي وواشنطن.

مشاركة :