حذر الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن من أن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ستجر المنطقة إلى كارثة لا يحمد عقباها، مؤكدًا أن الأردن سيبقى في طليعة المدافعين عن حقوق الأشقاء الفلسطينيين وقضيتهم العادلة. وأكد أن المجزرة البشعة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء بحق المدنيين الأبرياء والمصابين والمرضى الذين كانوا يتلقون العلاج في مستشفى المعمداني في غزة، جريمة حرب نكراء لا يمكن السكوت عنها. وأعرب عن إدانته الشديدة واستنكاره بأشد العبارات لهذه الجريمة، قائلًا إن على الاحتلال الإسرائيلي أن يوقف عدوانه الغاشم على غزة فورًا، الذي يتنافى مع القيم الإنسانية والأخلاقية، ويشكل خرقًا فاضحًا لقواعد القانون الدولي الإنساني. وحذر ملك الأردن من أن هذه الحرب التي دخلت مرحلة خطيرة ستجر المنطقة إلى كارثة لا يحمد عقباها، وقال إن على المجتمع الدولي وضع حد لسفك الدماء الذي يشكل استمراره وصمة عار على الإنسانية. وألغى الأردن القمة التي كان مقررًا أن تستضيفها عمان اليوم الأربعاء، بين الرئيس الأمريكي جو بايدن وكل من الرئيسين المصري والفلسطيني لبحث الوضع في غزة. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الاجتماع سيُعقد عندما يكون من الممكن أن تتفق الأطراف على إنهاء "الحرب والمجازر ضد الفلسطينيين"، محملًا الاحتلال الإسرائيلي وعمليته العسكرية المسؤولية عن دفع المنطقة إلى حافة الهاوية. وكان من المتوقع أن يجري بايدن زيارة سريعة إلى فلسطين المحتلة، ثم يتوجه لاحقًا إلى الأردن حيث كان من المقرر أن يلتقي بحسب مسؤولين أردنيين، الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والفلسطيني محمود عباس. وكانت القمة الرباعية ستركز على الحاجة لإدخال المساعدات الإنسانية لغزة لمنع وقوع كارثة إنسانية إلى جانب تهدئة الصراع مع إسرائيل.
مشاركة :