ارتفعت سوق الأسهم السعودية اليوم (الأربعاء) تجاوباً مع صعود أسعار النفط، لكن أداء معظم الأسواق الخليجية اتسم بالضعف بسبب عمليات البيع لجني الأرباح، في حين صعدت بورصة مصر لليوم الثالث على التوالي، بعدما خفض البنك المركزي قيمة الجنيه. وارتفع سعر خام "برنت" إلى أكثر من 39 دولاراً للبرميل، بعدما أعلنت قطر في وقت سابق أن منتجي النفط سيجتمعون في الدوحة في الـ 17 نيسان (أبريل) المقبل لمناقشة مقترح لتثبيت الإنتاج.   وأغلق المؤشر السعودي على ارتفاع 1.2 في المئة مع صعود قطاع البتروكيماويات 2.4 في المئة في تداولات نشطة. وارتفع سهم "زين السعودية" 3.6 في المئة، بعدما أبلغت مصادر مطلعة أن الشركة الأم "زين الكويتية" تنقح قائمة المشترين المحتملين لسبعة آلاف برج اتصالات تملكها الشركة السعودية. وأغلقت الأسواق الخليجية الأخرى قبل السعودية ولم تستفد كثيراً من صعود سعر النفط، في حين واصل المستثمرون البيع لجني الأرباح من المكاسب القوية المحققة منذ منتصف شباط (فبراير) الماضي. وتراجع مؤشر دبي 0.7 في المئة مع هبوط الأسهم القيادية، وفقد سهم "إعمار" العقارية2.6  في المئة، إضافة إلى انخفاض سهم "دبي للاستثمار" 4.6 في المئة بعد اقتراح توزيع نقدي بنسبة 12 في المئة لعام 2015 على رغم أن توزيعات العام 2014 كانت بنسبة 12 بالمئة أيضاً، لكن مع أسهم مجانية ستة في المئة. ونزل مؤشر أبوظبي 1.3 في المئة، إذ هبط "بنك الخليج الأول" 3.3 في المئة بعد انخفاضه أكثر من تسعة في المئة أمس مع بدء تداوله من دون توزيعات الأرباح، وتراجع "بنك أبوظبي التجاري"3.9  في المئة. وارتفعت بورصة قطر 0.9 في المئة وصعد سهم "بنك قطر الوطني" اثنين في المئة، لكن سهم "بروة" العقارية انخفض 5.5 في المئة. وفي الكويت تراجع المؤشر 0.3 في المئة رغم ارتفاع سهم "أجيليتي" للوجستيات 1.1 في المئة، بعدما قالت إنها مهتمة بالمنافسة على إدارة مطار الكويت والموانئ في حال المضي قدماً في خطط لخصخصتها. وارتفع مؤشر مصر 1.3 في المئة إلى 7229 نقطة ليواصل مكاسبه لليوم الثالث على التوالي بعد خفض قيمة الجنيه الهادف إلى إنهاء النقص المزمن في العملة الصعبة. وأكد المؤشر اختراق مستوى المقاومة الفنية عن ذروة العام الحالي البالغة 7114 نقطة. وسيكون الحاجز التالي عند مستويات الذروة لشهر تشرين الأول (أكتوبر) حول 7700 نقطة. وقال مدير المحفظة في "أبوظبي للاستثمار" شريف سالم إن غالبية مشتريات الأسهم المصرية منذ خفض القيمة كانت من المستثمرين المحليين، لكنه أضاف أن صافي مشتريات المستثمرين الأجانب زاد لعدة ملايين من الدولارات يومياً، من شبه تعادل بين الشراء والبيع قبل خفض القيمة. وارتفعت أسهم الشركات العقارية مجدداً بفعل رهانات على أن السيولة الأجنبية ستدخل القطاع لتصعد أسهم "بالم هيلز" 1.6 في المئة. وصعد سهم "سوديك" العقارية 9.9 في المئة بعدما أعلنت عن صافي ربح مجمع بلغ 321.3 مليون جنيه مصري (35.9 مليون دولار) لعام 2015 ارتفاعاً من 154.3 مليون جنيه في العام السابق.