قال أستاذ المناخ بجامعة القصيم “سابقًا”، نائب رئيس جمعية الطقس والمناخ السعودية الدكتور عبدالله المسند، إن تأخر الأمطار قد يُهيّج فيروس الإنفلونزا. وأضاف المسند، كلما تأخرت الأمطار بقي فيروس الإنفلونزا نشطاً، خاصة أن الرطوبة الجوية العالية تسهم في الحد من انتشار الفيروس؛ مدللاً على ذلك بأن نشاط الفيروس في المناطق الساحلية، كالشرقية والغربية، والمناطق الممطرة، كجبال السروات، أقل حدة وانتشاراً من المناطق الجافة كالوسطى. وأوضح في تغريدة على حسابه في “إكس”، أنه ثبت أن الرطوبة الجوية يمكن أن تؤثر في انتشار فيروس الإنفلونزا إلى حد ما، حيث يعيش فيروس الإنفلونزا في قطرات اللعاب والإفرازات التنفسية، فعندما يكون الجو جافاً فإن القطرات تجف بسرعة، مما يسهل عملية انتقال الجسيمات الفيروسية في الهواء ومن ثم يتنفسها الإنسان، في حين أن البيئات الرطبة تبقى فيها الفيروسات ملتصقة بذرات الرطوبة فتسقط بسرعة على الأرض. وتابع، علاوة على هذا.. فإن الجو الجاف يمكن أن يؤدي إلى جفاف الأغشية المخاطية في الجهاز التنفسي، مما يجعل الأغشية الداخلية للأنف والحلق أقل مقاومة للفيروسات؛ وعليه يمكن أن يسهم الجو الجاف من احتمالية الإصابة بالإنفلونزا، وهذا يُبرز أهمية المبالغة في عملية الاستنشاق أثناء الوضوء. ونصح المسند بضرورة ألا تنخفض درجة الرطوبة داخل المنزل إلى أقل من 40% فهذا قد يقلل من الإصابة بالفيروسات المحمولة في الهواء. ونوّه بضرورة تناول اللقاحات المضادة للفيروس، التي تلعب دوراً مهماً في منع انتشاره، حيث يوصي الأطباء بأن يتلقى الأشخاص لقاح الإنفلونزا سنوياً، ولاسيما أنه يُطور لقاح جديد كل موسم لمواجهة سلالات الإنفلونزا المتغيرة.
مشاركة :