وقال شي لحليفه بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "الثقة المتبادلة بين البلدين في نمو مستمر"، في وقت يبدي فيه الرئيسان وحدتهما ازاء الغرب. ودعا شي أيضًا إلى "بذل جهود" صينية روسية لحماية "الإنصاف والعدالة الدوليين" مشيدا ب"التنسيق الاستراتيجي الوثيق والفعال" بين البلدين، حسب الوكالة نفسها. وأشار الرئيس الصيني أيضا إلى أنه التقى فلاديمير بوتين "42 مرة خلال السنوات العشر الأخيرة" وأن الرجلين "طورا علاقة عمل جيدة وصداقة عميقة". وأضاف شي "بلغت المبادلات الثنائية مستوى غير مسبوق وتقترب من هدف 200 مليار دولار الذي حدده الطرفان". التقى الرئيسان على هامش منتدى "الحزام والطريق" الذي ينظم في العاصمة الصينية. وفرضت الدول الغربية عقوبات على موسكو لغزوها أوكرانيا لذا تسعى روسيا إلى توطيد علاقاتها الوثيقة أساسا مع الصين. وتستضيف الصين هذا الأسبوع في بكين ممثلي 130 بلدا في منتدى "الحزام والطريق" وهو مشروع ضخم لتطوير البنى التحتية في الخارج أطلقه الرئيس شي جينبينغ قبل عقد من الزمن. ويشكل فلاديمير بوتين الضيف الرئيسي في هذه القمة التي تستمر حتى الأربعاء. ويجري الرئيس الروسي أول زيارة له لقوة عظمى منذ غزو موسكو لأوكرانيا في شباط/فبراير 2022 الذي ادى إلى قطع العلاقات بين روسيا ودول أخرى كثيرة. وفي حين تتجه أنظار العالم الى الحرب بين اسرائيل وحركة حماس، لم يتطرق أي من الرئيسين علنا الى هذا الموضوع الأربعاء. - "مواجهة عقائدية"- وأضاف "نحن نعارض العقوبات الأحادية والإكراه الاقتصادي وفكّ الارتباط". في إطار من التوتر مع بكين، يدعو بعض المسؤولين السياسيين في أوروبا والولايات المتحدة منذ عدة أشهر الى قطع أي رابط اقتصادي مع العملاق الآسيوي او على الاقل الحد من اعتمادهم عليه. وقال جينبينغ "ان النظر إلى تنمية الآخرين كتهديد، والترابط الاقتصادي كخطر، لن يحسن حياة الجميع، ولن يجعلهم يتطورون بشكل أسرع". - "تعاون على قدم المساواة"- وأعلن الرئيس الروسي أن "روسيا الاتّحادية والصين، على غرار غالبية الدول، تتشاطران الرغبة في تعاون على قدم المساواة في العالم". ورحّب بوتين بـ"نجاح" مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين. وقال "بالنظر إلى الأبعاد العالمية للمبادرة التي أطلقها الزعيم الصيني قبل عقد من الزمن، بصراحة، كان من الصعب على المرء أن يتوقّع نجاحها". في خطابه، دافع شي جينبينغ عن طرق الحرير الجديدة، مشروع البنى التحتية الواسع النطاق الذي تقدمه بكين في حوالى مئة دولة مؤكدة انها تريد "اعطاء زخم جديد للاقتصاد العالمي. وقال "تهدف طرق الحرير الجديدة إلى تعزيز التواصل في مجال السياسة والبنى التحتية والتجارة والتمويل وبين الشعوب وإعطاء زخم جديد للاقتصاد العالمي". وأضاف "نعتقد بشدة ان التعاون المربح للجانبين هو وحده الذي يتيح القيام بأمور والقيام بها بشكل جيد". - ظل الحرب- يأتي اللقاء بين بوتين وشي جينبينغ في وقت تشتد فيه الحرب بين اسرائيل وحماس. ساندت الدول الغربية بمعظمها اسرائيل منذ 7 تشرين الأول/اكتوبر، اليوم الذي اجتاز فيها مقاتلو حماس الحدود بين قطاع غزة واسرائيل وقتلوا أكثر من 1400 شخص غالبيتهم مدنيون. وحضر ايضا الى بكين الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش الذي اعتبر الاربعاء ان هجوم حماس في اسرائيل "لا يمكن ان يبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين" في غزة. ودعا الى "وقف اطلاق نار انساني فورا". ودعت واشنطن بكين الى استخدام "نفوذها" لتهدئة الوضع في المنطقة حيث ادى القصف الاسرائيلي ردا على الهجوم الى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص غالبيتهم من المدنيين الفلسطينيين بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة. تولت الصين في آذار/مارس رعاية اتفاق استئناف العلاقات الدبلوماسية بين ايران- الداعمة لحماس- والسعودية. ستوفد الصين أيضا هذا الأسبوع مبعوثا الى الشرق الاوسط.
مشاركة :