أكد القائد بـ«الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب» (بوليساريو)، محمد سالم ولد سالك في الجزائر اليوم (الأربعاء)، أنه لن يكون هناك «سلام ولا استقرار» من دون استفتاء حول حق تقرير المصير في الصحراء الغربية. وقال ولد سالك في مؤتمر صحافي في العاصمة الجزائرية: «لن يكون هناك سلام ولا استقرار في المنطقة طالما بقي الشعب الصحراوي محروماً من حقه في تقرير المصير». وأضاف أن المغرب «يعرف جيداً أنه في حال أُجري استفتاء، فإن الشعب الصحراوي سيختار الاستقلال»، مؤكداً «لسنا مغاربة ونرفض أن نصبح مغاربة». وبسط المغرب سيطرته على معظم مناطق الصحراء الغربية في تشرين الثاني (نوفمبر) العام 1975، بعد انتهاء الاستعمار الإسباني، ما أدى إلى اندلاع نزاع مسلح مع «بوليساريو» استمر حتى العام 1991. وتنشر الامم المتحدة بعثة في المنطقة منذ العام 1991، لمراقبة تطبيق وقف إطلاق النار بين المغرب و«بوليساريو». وكانت الرباط قررت  أمس «تقليصاً ملموساً» لمساهمتها المدنية في بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية مع بحث احتمال سحب العسكريين المغربيين من قوات حفظ السلام الدولية التي تشارك بها، رداً على تصريحات للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول الصحراء الغربية. وكان بان كي مون ذكر في الخامس آذار (مارس)، خلال تفقده مخيمات للاجئين صحراويين قرب تندوف في الجزائر، أنه يتفهم «غضب الشعب الصحراوي تجاه استمرار احتلال أراضيه».