قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن إسرائيل لا ترى مانعا في قتل الفلسطينيين، ولكنها تريد مغادرة الأجانب لتصبح غزة "هدفا مفتوحا" من منظور عسكري. رئيسة حزب الخير القومي التركي: نتنياهو هتلر العصر الحديث في تصريحات أدلى بها للصحفيين في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة أنقرة، أوضح فيدان أن "إسرائيل مستعدة لضمان مغادرة الأجانب من غزة، وأنها لا ترى مشكلة في موت الفلسطينيين، لكن فقدان أرواح الأجانب والغربيين يسبب ردود فعل خارجية خطيرة". وأضاف: "والآن من أجل شن حرب مريحة، يريد الإسرائيليون أن يغادر جميع المدنيين، لا سيما الأجانب، وأن تصبح المنطقة هدفاً مفتوحاً بالكامل من منظور عسكري". ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر. وقوبلت "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006. وبلغت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية 3478 قتيلا وأكثر من 12 ألف. أما على الجانب الإسرائيلي، فقد قتل 1400 شخص بينهم 291 ضابطا وجنديا، فيما أسرت "حماس" 199 إسرائيليا. وأفاد فيدان بأن أولوية تركيا في الوقت الراهن تتمثل في منع التوسع الجغرافي للصراع الدائر، مشيرا إلى أنه في إسرائيل وجهتَي نظر بارزتين، و"يوجد اختلاف في الرأي بين السياسيين الذين يبدون غير ناجحين، والمهتمين بالمصلحة العامة للبلاد". وذكر أن كلتا المجموعتين في خضمّ "بيئة عاطفية وانتقامية للغاية في الوقت الراهن، ولا توجد آليات كبح لتجنب مواقف معينة قد تؤدي إلى كوارث كبرى"، مبينا أن "تركيا بينت للدول الأخرى بما فيها الولايات المتحدة أن إسرائيل لا تفكر تفكيرا سليما حاليا، وأنها تتبع خطوات عاطفية وانتقامية". ولفت إلى أن "عقلية إسرائيل حالياً تقف إلى جانب الحرب"، مشيرا إلى أن "تركيا تؤمن بأن هذه الأزمة يمكن أن تتمخض عن سلام". المصدر: TRT تابعوا RT على
مشاركة :