أعلنت قيادة عمليات نينوى في العراق انتظار أمر القائد العام للقوات المسلحة للبدء في الخطوة الأولى لتحرير نينوى، مشيرة إلى أن توقيت العملية يتوقف على تقدم العمليات العسكرية في وادي نهر الفرات، فيما أعلن في الأنبار عن توجيه ضربات جوية مكثفة على مواقع تنظيم «داعش» في هيت وكبيسة غرب الرمادي. وقال قائد عمليات نينوى اللواء الركن نجم الجبوري إن «عملية تحرير نينوى ستتم على مراحل، وإن القوات تنتظر الآن أمر القائد الأعلى للبدء في الخطوة الأولى». وبيّن أن «توقيت العملية يتوقف على تقدم العمليات العسكرية في وادي نهر الفرات، حيث تتقدم القوات العراقية أمام داعش بعد أن طردتهم من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار». وتوقع أنه «لن تكون هناك مقاومة كبيرة خلال عملية تحرير الموصل، لأن سكان القرى الواقعة جنوب المدينة ضاقوا ذرعاً بالمتشددين ومن المرجح أنهم سينتفضون ضدهم»، وأشار إلى أن «التنظيم بدأ يغادر بعض المناطق ويركز وجوده قرب الموصل، لأنه يعلم أنه لا سبيل أمامه للمقاومة». ولفت إلى أن «ما يتراوح بين ستة آلاف وثمانية آلاف متشدد كانوا في نينوى وأغلبهم عراقيون جذبتهم الامتيازات المادية أكثر من الفكر المتشدد للانضمام إلى داعش، وان هذا الأمر دفع كثيراً منهم إلى البدء بترك داعش وأرض المعركة». وأشار إلى أن «الجيش العراقي يعلم أن المقاتلين الأجانب هم الذين سيحاربون بضراوة إلى جانب العراقيين الملوثة أياديهم بدماء أبناء وطنهم»، وتوقع أن «تكون هناك اشتباكات في شوارع الموصل». وأكد «أن التحدي الرئيسي هو وجود أكثر من مليون شخص سيستخدمهم داعش دروعاً بشرية». وتوقع أن «يكون ما يتراوح بين 70 و75 في المئة من السكان سيدعمون قوات الأمن في الوقت الحالي، وان بقية السكان إما مترددون أو خائفون وبعضهم متورط مع داعش كثيراً». وتابع أن «المنافسة بين القوى المختلفة التي تريد المشاركة في الهجوم على نينوى وتأمين نفوذ لها في الموصل تمثّل تحدياً آخر». ولفت إلى أن «المهم الآن هو توحيد كل الجهود ووضع كل النزعات الذاتية والخلافات جانباً والتركيز على الهدف وهو تحرير الموصل». وأفاد مصدر أمني في محافظة كركوك إن «التحالف الدولي قصف موقعاً لتنظيم داعش في ناحية الرشاد جنوب غربي كركوك ما أسفر عن مقتل ثمانية من عناصر التنظيم بينهم قائد الشرطة الإسلامية المدعو عيدان العزي». وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه أن «العزي هو أحد المتورطين في التخطيط لاغتيال رئيس المجموعة العربية عبد الله سامي العاصي الذي اغتيل العام الماضي»، وأوضح أن «العزي يعتبر من قيادات الصف الأول في التنظيم برز بعد أحداث العاشر من حزيران (يونيو) 2014 وتولى مهمة قيادة الشرطة الإسلامية التابعة للتنظيم الإرهابي جنوب غربي كركوك». ونقلت «فراس برس»، من جهتها، عن مصدر عسكري عراقي رفيع تأكيده سقوط طائرة استطلاع من نوع سيسنا وفقدان طياريها الثلاثة أثناء مهمة استطلاعية فوق قضاء الحويجة الذي يسيطر عليه «داعش» في منطقة كركوك، شمال بغداد. وقال إن الحادث نتج من «خلل فني». ووزعت وكالة «اعماق» التابعة لـ «داعش» صوراً لطائرة محترقة في الحويجة (كركوك) قالت انها للطائرة العراقية وان 5 من ركابها قتلوا.
مشاركة :