أفادت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أمس، بأن المحكمة العليا في كوريا الشمالية أصدرت حكماً بالسجن 15 سنة مع الأشغال الشاقة على طالب أميركي، بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الدولة. وأشارت الى أن الحكم صدر في حق أوتو وارمبير (21 سنة)، وهو طالب في جامعة فيرجينيا. وكانت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية أوردت أن السلطات اعتقلت وارمبير في كانون الثاني (يناير) الماضي، وهو يوشك على مغادرة البلاد، وذلك لمحاولته سرقة لافتة تحمل شعاراً سياسياً في القسم الخاص بالموظفين، في فندق كان ينزل فيه في بيونغيانغ. ونظمت السلطات مؤتمراً صحافياً لوارمبير في العاصمة الشهر الماضي، قال خلاله باكياً أن جريمته «خطرة جداً وخُطِّط لها مسبقاً»، معتبراً أنه ارتكب «أسوأ خطأ في حياته». وكان وارمبير وصل الى الدولة الستالينية في إطار رحلة سياحية نظمتها وكالة صينية، لمناسبة رأس السنة، وأوقف حين كان يُفترض أن تعود المجموعة الى بكين في 2 كانون الثاني. وأفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية لدى اعتقال الطالب بأنه دخل البلاد لـ «زعزعة أسس وحدة كوريا الشمالية، بأمر من الإدارة الاميركية». وأضافت أنه «أوقف فيما كان يقوم بنشاطات معادية لكوريا الشمالية». ولكوريا الشمالية تاريخ طويل في احتجاز أجانب، واستخدمت أميركيين احتجزتهم في انتزاع زيارات لشخصيات بارزة من الولايات المتحدة. وتعتقل بيونغيانغ الآن أميركيَّين آخرين، علماً انها لا تقيم علاقات ديبلوماسية أو قنصلية مع واشنطن. وتتولى السفارة السويدية في بيونغيانغ تقديم خدمات قنصلية للمواطنين الاميركيين المعتقلين في كوريا الشمالية. وأوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن بيل ريتشاردسون، وهو حاكم سابق لولاية نيومكسيكو زار بيونغيانغ سابقاً، اجتمع الثلثاء الماضي مع المندوب الكوري الشمالي لدى الأمم المتحدة، للضغط من أجل إطلاق وارمبير. ونقلت عن ريتشاردسون قوله: «طلبت الإفراج عن أوتو لأسباب إنسانية، ووافق (المندوب) على نقل طلبنا» الى سلطات بلاده. وتحتجز الدولة الستالينية أيضاً قساً مسيحياً كندياً من أصل كوري، حكمت عليه في كانون الأول (ديسمبر) الماضي بالسجن المؤبد مع الأشغال الشاقة، بعد إدانته بالتخريب.
مشاركة :