ارتفعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية اليوم الأربعاء مع وصول سندات العشر سنوات إلى أعلى مستوياتها منذ عدة سنوات، إذ استوعب المستثمرون أحدث البيانات الاقتصادية ونظروا في توقعات أسعار فائدة الاحتياط الفيدرالي. وارتفع عائد سندات الخزانة مدة 10 سنوات بنحو 7 نقاط أساس ليصل إلى 4.911%، ما جعله فوق 4.9% المرة الأولى منذ سنة 2007. وفي الوقت نفسه، ارتفعت عائدات سندات الخزانة لأجل عامين وتم تداول العائد بمقدار نقطتين أساس تقريباً عند 5.231٪ بعدما وصل إلى المستويات التي شوهدت آخر مرة في سنة 2006 يوم الثلاثاء. وتتحرك العوائد والأسعار في اتجاهين متعاكسين ونقطة أساس واحدة تساوي 0.01٪. وعد المستثمرون البيانات الاقتصادية الجديدة تزايد عدم اليقين في شأن المسار المستقبلي للسياسة النقدية لبنك الاحتياط الفيدرالي في الأسابيع الأخيرة. وارتفعت أرقام مبيعات التجزئة لشهر سبتمبر، والتي صدرت يوم الثلاثاء، بنسبة 0.7% في الشهر وهذا أعلى بكثير من نسبة 0.3% التي توقعها الاقتصاديون الذين شملهم استطلاع داو جونز، ويشير إلى مرونة المستهلكين في ضوء ارتفاع أسعار الفائدة والضغوط الاقتصادية الأخرى. وأثارت البيانات مخاوف متجددة في شأن توقعات أسعار الفائدة، إذ عدها بعض المستثمرين إشارة إلى أنه قد يتم رفع أسعار الفائدة بشكل أكبر أو على الأقل الحفاظ عليها مرتفعة فترة أطول. ولا تزال الأسواق تتوقع احتمالاً بنسبة 90٪ بأن تظل أسعار الفائدة من دون تغيير حينما يعلن بنك الاحتياط الفيدرالي قراره النقدي المقبل في الأول من نوفمبر، ولكن احتمال زيادة سعر الفائدة في ديسمبر ارتفع بعد بيانات يوم الثلاثاء، وفقاً لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME. وفي الأيام والأسابيع الأخيرة، أشار العديد من مسؤولي بنك الاحتياط الفيدرالي إلى أن المصرف المركزي قد يقوم برفع أسعار الفائدة، وخاصة أن ارتفاع عوائد سندات الخزانة يسهم في تشديد الظروف الاقتصادية. ومن المتوقع صدور المزيد من التعليقات من صانعي السياسات هذا الأسبوع، ومن ذلك رئيس بنك الاحتياط الفيدرالي جيروم باول، ويتطلع المستثمرون إلى تعليقاتهم للحصول على تلميحات عن توقعات سياستهم. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App