أطلقت هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية تدرا «الوثيقة البيضاء» الخاصة بالمرونة في نظام إدارة الطيف الترددي خلال العقد القادم في دولة الإمارات، وذلك على منصة الحكومة الرقمية، ضمن فعاليات أسبوع جيتكس للتقنية الذي يتم تنظيمه في مركز دبي التجاري العالمي في الفترة ما بين 16 – 20 من شهر أكتوبر الحالي. تقدم هذه الوثيقة البيضاء منظوراً مستقبلياً لنظام إدارة الطيف الترددي، بما ينسجم مع مبادئ المرونة والاستدامة على مدار العقد القادم في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك من خلال تعزيز نظام إدارة الطيف الترددي اعتماداً على البيانات، والذكاء الاصطناعي، إلى جانب تنفيذ أفضل الحلول المتاحة في هذا المجال للمساهمة في تحقيق استراتيجية الحكومة الرقمية لدولة الإمارات العربية المتحدة. وتعليقاً على إطلاق الوثيقة، قال المهندس محمد الرمسي، نائب مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية لقطاع الاتصالات: «في عالم تتسارع فيه التطورات وتتلاحق التقنيات المتجددة، من المهم مواكبة المستجدات واستشراف ما هو آت منها حفاظاً على زخم التقدم في مسيرة التحول الرقمي. هذه الوثيقة التي نطلقها اليوم تؤكد ريادة دولة الإمارات من حيث امتلاك منظور مستقبلي للطيف الترددي، وتندرج في سياق الرؤية الاستشرافية للطيف الترددي في العقد القادم». من جانبه أكد المهندس سلطان البلوشي، مدير سياسة الطيف الترددي في الهيئة أن إطلاق هذه الوثيقة سيحدث نقلة نوعية في طريقة عمل نظام إدارة الطيف الترددي، وقال: «اعتماداً على خارطة الطريق للمشاريع والعمليات المرتبطة بهذه المبادرة، سوف تسهم هذه الوثيقة في رفع مستوى الاستدامة التنظيمية لقطاع الاتصالات، إلى جانب ما ستحققه من فوائد على مستوى تحسين خدمات تصاريح الطيف الترددي التي يتم توفيرها للتقنيات الحديثة في الدولة، وذلك بفضل تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي التي سيتم تضمينها في هذا النظام المستقبلي». وتنطلق الهيئة في إطلاق الوثيقة البيضاء من مجموعة من العوامل التي تلخص رؤية الهيئة المستقبلية لإدارة الطيف الترددي، بما يتماشى مع استراتيجية الحكومة الرقمية لدولة الإمارات، والمحور الرابع من رؤية «نحن الإمارات 2031»، الذي يتحدث عن «المنظومة الأكثر ريادة وتفوقاً»، إلى جانب تحقيق رؤية الهيئة الاستراتيجية المتمثلة بالمضي قدماً نحو أنظمة تقديم خدمات وإدارة للموارد أكثر مرونة واستجابة. كما تراعي الوثيقة البيضاء في مضمونها تلبية متطلبات مجموعة من العوامل الدافعة للتطوير في إدارة الطيف الترددي للتقنيات والخدمات اللاسلكية، بما في ذلك تطوير قدرات الأجيال الحديثة من شبكات الهاتف المتحرك ومنها الجيل السادس (6G)، ومراعاة الطلب المتزايد على استخدام الطيف الترددي لمختلف القطاعات، والحاجة إلى تحسين الاتصال، والأهمية المتزايدة للتقنيات والأنظمة المستدامة وتقليل أثر البصمة الكربونية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وتعتمد الهيئة لتحقيق هذا المنظور المستقبلي مجموعة من السيناريوهات التي تتضمن جعل المستخدمين جزءاً من نظام الإدارة المرنة للطيف الترددي، إلى جانب تعزيز الذكاء الاصطناعي في عملية النظام الآلي لإدارة الطيف الترددي، وصولاً إلى قدرة النظام على توقع احتياجات المستخدم وتلبيتها، وبالتالي تعزيز الاستقلالية اللازمة لتنفيذ المرونة المطلوبة كهدف رئيسي للوثيقة متمثل بتمكين الهيئة للمستخدمين من تصاريح استخدام الطيف الترددي بمختلف نطاقاتها بسرعة ومرونة، إلى جانب مجموعة أهداف أخرى تتضمن رفع مستوى رضا المتعاملين فيما يتعلق بسهولة تقديم الطلبات أو سرعة الحصول على التصريحات في فترات زمنية أقصر، إلى جانب تحسين الكفاءة الطيفية في تشغيل الخدمات. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :