أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن إسرائيل وافقت على إدخال المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح المغلق، وذلك للمرة الأولى بعد انطلاق عملية طوفان الأقصى وعقب يوم من مجزرة مستشفى المعمداني. وقال بايدن -الذي يزور إسرائيل- إن تل أبيب وافقت على إمكانية بدء نقل المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها من أجل "تحرك الشاحنات عبر الحدود في أسرع وقت ممكن". وأعلن في الوقت ذاته عن مساعدات جديدة بقيمة 100 مليون دولار للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية. وفيما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، ارتفاع عدد شهداء قصف الاحتلال الإسرائيلي على مستشفى المعمداني إلى 800 شهيد، وعشرات المصابين من المدنيين غالبيتهم نساء وأطفال، تبنى الرئيس الأميركي جو بايدن -أمس الأربعاء- في أثناء زيارته "التضامنية" إلى تل أبيب الرواية الإسرائيلية التي تحمّل المقاومة الفلسطينية المسؤولية عن قصف المستشفى، متذرعا ببيانات عرضتها عليه وزارة الدفاع الأميركية. وقال الرئيس الأميركي إن إسرائيل يجب أن تعود مكانا آمنا لليهود، وإنه لو لم تكن هناك إسرائيل "لعملنا على إقامتها"، محذرًا الدول الأخرى من مهاجمتها. و صرّح بايدن بأنه سيطلب من الكونغرس تقديم إمدادات غير مسبوقة لتل أبيب هذا الأسبوع لدعم القبة الحديدية ودولة إسرائيل عموما. وأضاف بايدن أن عملية حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) تركت جرحا غائرا لدى الإسرائيليين، مشبها عملية "طوفان الأقصى" بأنها تعد 15 ضعفا لهجمات 11 سبتمبر 2001. وتلا بايدن خطابه في فندق بتل أبيب، وسط إجراءات أمنية مكثّفة مع تمركز قناصة على أسطح المنازل القريبة وأكد الرئيس الأميركي -في خطابه- أولوية قضية الإفراج عن الأسرى. وأشار بايدن إلى ضرورة العمل على حل الدولتين وإدماج إسرائيل في محيطها، مؤكدا وقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل خلال ما وصفه بالأيام المظلمة. ويعتبر الرئيس الأميركي وجود إسرائيل في الشرق الأوسط حماية لمصالحهم في المنطقة، إذ أكد في أكثر من خطاب دعم الولايات المتحدة الكامل غير المشروط لتل أبيب.
مشاركة :