الوفد الكويتي للاتحاد البرلماني العربي: نرفض رفضا قاطعا لدعوات التهجير القسري من قطاع غزة

  • 10/18/2023
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

كونا ـ شدد وفد مجلس الأمة الكويتي المشارك في أعمال المؤتمر ال35 الطارئ للاتحاد البرلماني العربي اليوم الأربعاء على رفضه القاطع لدعوات التهجير القسري من مناطق شمالي قطاع غزة وأعمال القصف والتدمير على المناطق المدنية مؤكدا أن موقف الكويت قيادة وشعبا في مناصرة فلسطين ثابت لا يقبل الحياد ورافض لإقامة أي علاقات تطبيع مع الكيان الصهيوني. ودعا رئيس وفد الشعبة البرلمانية الكويتية النائب الدكتور محمد المهان في كلمة له في أعمال المؤتمر الطارئ الذي بدأ أعماله في العاصمة العراقية بغداد في وقت سابق اليوم إلى تواصل عاجل مع برلمانات العالم لدعم القضية الفلسطينية. وأشار المهان إلى ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي ومجلس الأمن مسؤولياتهما تجاه حماية المدنيين العزل ووقف التصعيد العسكري في قطاع غزة والسماح بدخول المساعدات الطبية والإنسانية العاجلة للشعب الفلسطيني فورا ودون عوائق. من جهته أكد النائب فهد بن جامع في كلمة له أمام المؤتمر أن "الشعب الفلسطيني يعيش الآن لحظات كارثية صعبة ومؤلمة تحت وابل القصف الوحشي والغارات الصهيونية المكثفة بلا مأوى ولا ماء ولا غذاء ولا كهرباء واجتياح بري وشيك على قطاع غزة". واضاف أن "آلة القتل والتدمير والتشريد والحصار والتجويع" للاحتلال الإسرائيلي "مسلطة على أشقائنا لا تفتر ولا تهدأ ولا تتوقف ليلا ولا نهارا ومن ورائها الدول الغربية يمدونها بالدعم العسكري والسياسي والمالي والإعلامي بلا شرط أو قيد لأي اعتبارات إنسانية أو أخلاقية أو شرعية". وذكر أنه "في كل ساعة يزف شعبنا في فلسطين شهيدا ويسقط جريح وتهدم أحياء على رؤوس أهلها وتشرد أسر وييتم أطفال وسط ضعف وخصام وتناحر عربي مكتفين بعبارات الاستنكار والتنديد بلا حول ولا قوة في حين يقف المجتمع الدولي موقف المتفرج العاجز". ورأى أن "نفاق الدول الغربية وازدواجية معاييرها تجاه القضية الفلسطينية لا يحتاج إلى دليل لإثباته" مضيفا "هم يعتقدون أن لا حق للشعب الفلسطيني بالمقاومة ضد الاحتلال ولا حق بالعيش بكرامة إنسانية وهم لا يعترفون بمنطق الحق والشرعية والتاريخ بل بمنطق القوة والبطش والتسلط والعنجهية". وتابع "ها هي الدول الغربية التي تزعم احترامها حقوق الإنسان وحرية التعبير والتظاهر السلمي تقف اليوم معلنة حظرها أشكال التظاهر الداعمة للشعب الفلسطيني كافة بل وتهدد بتجريم رفع العلم الفلسطيني وتتبرأ من هتافات الجماهير الرياضية حتى بلغ سفهها تجريم ارتداء الكوفية الفلسطينية باعتبارها (تهديدا للسلام)". وأضاف بن جامع "كما أنها تحجب المحتوى الإلكتروني المؤيد للفلسطينيين على منصات التواصل الاجتماعي وتضيق عليه من خلال حذف آلاف المنشورات وغلقها الحسابات تحت ذريعة (معايير النشر) وذلك حتى ينفرد الكيان الصهيوني بنشر روايته المضللة أمام الرأي العام العالمي". وتساءل "أين نحن اليوم من مشروع حل الدولتين ومن مبادرة السلام العربية ومن حق العودة للاجئين الفلسطينيين". وأردف قائلا "لم نجد لهذه المشاريع السلمية أي تقدم أو إنجاز على الأرض سوى المزيد من العنف والاستيطان والهدم والحصار والتعنت" من الاحتلال الإسرائيلي "الرافض لأي شكل من أشكال الدولة الفلسطينية". ورأى أن الشعب الفلسطيني "وجد نفسه مخذولا ووحيدا ومعزولا في مواجهة المحتل وبطشه إزاء استمرار إجرام الكيان الصهيوني واعتداءاته المتكررة على الشعب الفلسطيني والمقدسات الاسلامية وصمت المجتمع الدولي".

مشاركة :