ياسر رشاد - القاهرة - يبدو أن "جيش الاحتلال الإسرائيلي"، أنهى الاستعدادات لدخول قطاع غزة، حسبما أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، مساء اليوم الأربعاء. وذكرت "كان": "انتظار وصول الأمر في الجنوب، أحد أهدأ أيام الحرب حتى الآن يوم ثالث دون أي مواجهات مع "الإرهابيين"، ويبدو أن الجيش الإسرائيلي أنهى الاستعدادات لدخول القطاع". وذكرت القناة 12 العبرية أن أعضاء مجلس وزراء الحرب في إسرائيل أوضحوا للرئيس الأمريكي جو بايدن أنه لا مفر من التدخل البري في غرة. وأشارت "القناة 12" إلى أنه افتتح صباح اليوم (الأربعاء) بزيارة تاريخية للرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل أثناء الحرب، حيث شارك في الاجتماع المصغر لمجلس الوزراء". و"داخل غرفة مجلس الوزراء الحربي، اجتمع رئيس الوزراء وأعضاء مجلس الوزراء المصغر، وأوضح فريق من الوزراء لبايدن أن المناورة البرية في قطاع غزة أمر لا مفر منه، وطلب بايدن معرفة ما هي أهداف وغايات العملية، كما سأل عما إذا كانت إسرائيل تعرف ما سيحدث في المرحلة المقبلة، حتى لو انهارت حماس، حيث أكد أنه سيدعم أي تحرك إسرائيلي في قطاع غزة، في ظل القضايا الإنسانية". ويأتي ذلك بعد انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل، حيث قال في مؤتمر صحفي في تل أبيب إن إسرائيل لو لم تكن في الوجود "لعملنا على إقامتها وسنستمر في دعمها". وأضاف الرئيس الأمريكي في حديثه عن عملية "طوفان الأقصى" أن "ما حدث في إسرائيل يشكل 15 ضعفا لما حدث في 11 سبتمبر"، محذرا إسرائيل من تكرار "أخطاء" الولايات المتحدة بعد أحداث 11 سبتمبر. وأشار بايدن إلى أنه سيطلب من الكونغرس الأمريكي هذا الأسبوع تقديم مساعدة "غير مسبوقة" لإسرائيل، مشددا على سعي واشنطن للعمل على "تحقيق اندماج إسرائيل في محيطها". كما أعرب الرئيس الأمريكي عن تبنيه المزاعم والرواية الإسرائيلية بخصوص مجزرة المستشفى المعمداني في غزة، مؤكدا في الوقت ذاته أن "ألأزمة الحالية تعزز الإصرار على حل الدولتين". وذكر بايدن أن إسرائيل "وافقت على إمكانية بدء نقل المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة"، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها من أجل "تحرك الشاحنات عبر الحدود في اسرع وقت ممكن". هذا وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، في اجتماع مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، أهمية الدعم الأمريكي على خلفية الصراع الحالي. في حين أن روسيا اقترحت في وقت سابق تعديلين على مشروع القرار البرازيلي في مجلس الأمن الدولي بشأن الشرق الأوسط، يتضمن أحدهما دعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في نص الوثيقة، ويدين الثاني الهجمات العشوائية على قطاع غزة. وبعد الهجوم الهمجي على مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة، أكملت روسيا تعديلها الأخير بإدانة منفصلة لهذا الهجوم. ولم يحصل كلا التعديلين على الأصوات الكافية، وكانت الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي صوتت ضدهما في كلتا المرتين. ولم يتبنَّ مجلس الأمن الدولي مشروع القرار البرازيلي بشأن الشرق الأوسط، لأن الولايات المتحدة استخدمت حق النقض (الفيتو) ضده. وأكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن كل من لم يؤيد مشروع القرار الإنساني الروسي بشأن الشرق الأوسط، يتحمل جزءا من المسؤولية عما حدث في قطاع غزة. ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر. وقوبلت "طوفان الأقصى" بعملية "السيوف الحديدية" الإسرائيلية، حيث يشن الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
مشاركة :