استخدمت الولايات المتحدة أمس حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي، ضد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية للصراع بين إسرائيل وحركة حماس، للسماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة، غداة مقتل نحو 500 شخص في قصف استهدف مستشفى الأهلي المعمداني بغزة. وقالت واشنطن إن إسرائيل غير مسؤولة، على الرغم من الإدانات العربية والدولية لإسرائيل. وفيما عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «فزعه» لمقتل المئات في الغارة على المستشفى، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لضمان أمن إسرائيل، وجدد التزامه بإقامة دولة فلسطينية. وتفصيلاً، استخدمت واشنطن أمس حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية للصراع بين إسرائيل وحركة حماس للسماح بدخول المساعدات إلى غزة، غداة مقتل نحو 500 شخص في قصف استهدف مستشفى الأهلى المعمداني بغزة. وجاء التصويت في مجلس الأمن المكون من 15 دولة بواقع 12 صوتاً لصالح القرار، ومعارضة الولايات المتحدة وامتناع روسيا وبريطانيا عن التصويت. وقال بايدن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال اجتماع، في إشارة إلى مقاتلي «حماس»، بناء على ما رأيته، يبدو أن الأمر قد تم من قبل الفريق الآخر، وليس أنتم. وقالت إسرائيل: إن رادارها وكذلك مقطع مصور مستقل أظهرا أن صاروخاً أطلقه نشطاء فلسطينيون أخطأ الهدف وتسبب في انفجار كبير أصاب المستشفى. وفي واشنطن قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض آدريان واتسون، إن تحليلاً أميركياً للبيانات المتاحة حالياً يشير إلى أن «إسرائيل غير مسؤولة عن التفجير في مستشفى بغزة». وذكرت في منشور على «إكس» أن التقييم مستند إلى تحليل الولايات المتحدة صوراً ملتقطة من الجو وعبر وسائل المراقبة والاستطلاع والمعلومات المفتوحة المصدر. وحمّلت الدول العربية مسؤولية قصف المستشفى للجيش الإسرائيلي الذي نفى الأمر، متهماً الفلسطينيين بشنه. وعبر الأمين العام للأمم المتحدة أمس عن «فزعه» من مقتل المئات في غارة على مستشفى في غزة. وقال غوتيريش إنه ناشد «حماس» إطلاق سراح الرهائن فوراً ودون شروط، وحث إسرائيل على السماح بالوصول الفوري دون قيد للمساعدات الإنسانية لغزة. من جهته قال الرئيس الأميركي أمس، إن الولايات المتحدة ستبذل كل ما في وسعها لضمان أمن إسرائيل. وحث بايدن الإسرائيليين على ألا يستبد بهم الغضب، وقال إن الغالبية العظمى من الفلسطينيين لا ينتمون إلى «حماس». وقال بايدن: «مهما بلغت صعوبته، علينا أن نستمر في مواصلة السعي نحو إحلال السلام، علينا أن نواصل السعي نحو مسار يمكن كلاً من إسرائيل والشعب الفلسطيني من العيش بأمان وكرامة وسلام». وأضاف في ختام زيارته: «بالنسبة لي هذا يعني حل الدولتين». وأكدت إسرائيل السماح بدخول مساعدات إلى قطاع غزة من مصر وفق ما أعلن مكتب رئيس الوزراء، بناء على طلب الرئيس الأميركي جو بايدن. من جهته قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الضربة على مستشفى غزة كارثة مروعة تشير لضرورة وقف الصراع. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :