متابعة الخليج 365 - ابوظبي - بلغ التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله» أوجَه أمس الأربعاء مع تبادل للقصف العنيف في مواقع عدة، فيما سارعت دول عدة، بينها السعودية وأمريكا وفرنسا، إلى مطالبة رعاياها بمغادرة لبنان فوراً في التصعيد المستمر في قطاع غزة. وبعد دقائق من تهديد الرئيس الأمريكي جو بايدن ب«ردع أي جهة ترغب في توسيع نطاق الصراع» في غزة، التهبت خطوط التماس بما ينذر باتساع الحرب، واستهدف «حزب الله» اللبناني عدداً من المواقع الإسرائيلية بشكل مكثف، بينما دوت صفارات الإنذار في مناطق واسعة بمستوطنات شمال إسرائيل. وقالت وسائل إعلام إن «حزب الله» استهدف موقع رويسات العلم قرب كفرشوبا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان. كما لفتت إلى استهداف كل المواقع الإسرائيلية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا جنوبي لبنان. وفي المقابل، نفّذ الجيش الإسرائيلي قصفاً مدفعياً عنيفاً على محيط بلدات كفرشوبا وكفرحمام وحلتا جنوبي لبنان. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن صاروخين سقطا في مستوطنة كريات شمونة عند الحدود مع لبنان. وتصاعد التوتر على الحدود الجنوبية اللبنانية منذ انطلاق عملية «طوفان الأقصى» التي شنتها الفصائل الفلسطينية على إسرائيل يوم السبت 7 أكتوبر. ومع تصاعد التوتر، طلبت السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ودول أخرى من رعاياها مغادرة لبنان تحسباً لأي طارئ قد يحصل جراء الأزمة الحاصلة في غزة. ودعت السعودية المواطنين السعوديين الموجدين في لبنان حالياً إلى مغادرة الأراضي اللبنانية بشكل فوري، وأهابت بجميع المواطنين التقيد بقرار منع السفر. ورفعت الولايات المتحدة مستوى التحذير من السفر إلى لبنان من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الرابعة وهي العليا، ونصحت جميع رعاياها بعدم السفر إليه مع تدهور الأوضاع الأمنية فيه بسبب النزاع الدائر في غزة. وقالت السفارة الأمريكية في بيروت في بيان: «نحث المواطنين الأمريكيين على عدم السفر إلى لبنان. ونوصي المواطنين الأمريكيين في لبنان باتخاذ الترتيبات المناسبة لمغادرة البلاد. الرحلات التجارية لا تزال متاحة حالياً». كما حثت فرنسا رعاياها على تجنب السفر إلى لبنان، بينما أوقفت بعض شركات الطيران رحلاتها إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت. وطلبت وزارة الخارجية البريطانية من رعاياها في لبنان التفكير فيما إذا كان لزاماً عليهم البقاء، وإلا فالمغادرة بالوسائل التجارية التي ما زالت متاحة. وأصدرت كندا وإسبانيا وألمانيا وأستراليا تحذيرات مشابهة من السفر إلى لبنان. (وكالات)