أقر المجلس الحكومي الإسرائيلي المصغر السماح بإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة من الأراضي المصرية، حسبما أفاد بيان من مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية مساء اليوم (الأربعاء)، في أول تعليق له على خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن في إسرائيل بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة . وجاء في البيان إن إسرائيل لن تسمح بتقديم أي مساعدات إنسانية عبر أراضيها إلى قطاع غزة طالما لا يتم إعادة مخطوفيها. وطالبت إسرائيل وفقا للبيان بتدخل الصليب الأحمر للاطلاع على أوضاع الرهائن، وحشد الدعم الدولي للقيام بذلك. وأضاف البيان انه نزولا على طلب الرئيس الأمريكي جو بايدن بإدخال المساعدات لقطاع غزة ، فإن إسرائيل ستسمح بدخول معونات إنسانية من الجانب المصري لقطاع غزة، طالما لا تصل هذه الإمدادات إلى أيدي حماس. في حين حذر البيان من أن محاولات إيصال المساعدات إلى حماس سيجعلها عرضة للهجوم. وأكد البيان أن إسرائيل لن تحبط تقديم معونات إنسانية من مصر، طالما احتوت هذه المعونات على المواد الغذائية والمياه والأدوية وترسل إلى سكان مدنيين يتواجدون في جنوب قطاع غزة. وكان الطيران الإسرائيلي قد هاجم قبل عدة أيام، محيط معبر رفح الحدودي، وخلف دمارا كبيرا في البنية التحتية فيه والطرق المؤدية إليه من الجانب الفلسطيني، كما هدد في السابق باستهداف الشاحنات التي تحمل المساعدات الإنسانية من الجانب المصري للحدود، في حال حاولت الدخول لقطاع غزة دون الموافقة الإسرائيلية على ذلك. وكان الرئيس بايدن قد أشار في خطابه الذي اختتم به زيارته التضامنية لإسرائيل والتي دامت عدة ساعات، إلى استمرار الدعم غير المشروط لإسرائيل وتوفير كافة حاجاتها الأمنية والعسكرية، إضافة إلى تقديم مساعدات تبلغ قيمتها 100 مليون دولار للجانب الفلسطيني. وجاءت زيارة الرئيس الأمريكي لإسرائيل، ضمن العديد من الزيارات التضامنية لقيادات غربية مع إسرائيل. ونفذت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس يوم 7 أكتوبر الجاري، هجوما مفاجئا غير مسبوق على إسرائيل تضمن إطلاق آلاف الصواريخ هجوما بريا وجويا وبحريا، وأطلقت على العملية اسم "طوفان الأقصى"، وردا على ذلك، أعلنت إسرائيل عن عملية "السيوف الحديدية"،وعن تفعيل وضع الحرب للمرة الأولى منذ 50 عاما.