أعلن مصدر فلسطيني اليوم (الأربعاء) أن ترتيبات مرتقبة في الجانب المصري ستنطلق غدا (الخميس) للتمهيد لإدخال المساعدات عبر معبر رفح إلى قطاع غزة لأول مرة منذ 12 يوما من بدء جولة القتال مع إسرائيل. وقال المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن آليات ومعدات ثقيلة مصرية وصلت في الساعات الأخيرة إلى الجانب المصري من معبر رفح على أن تشرع صباح غدا بتسوية البنية التحتية في المعبر تمهيدا لإدخال المساعدات. وذكر المصدر أن ساحات معبر رفح والطرق المؤدية إليه تعرضت لأضرار كبيرة في البنية التحتية وتحتاج إلى أعمال تسوية بفعل هجمات إسرائيل في الجانبين الفلسطيني والمصري. وأشار إلى أن الآليات المصرية متمركزة داخل معبر رفح تمهيدا لإنجاز، مهامها فيما البوابة المصرية من المعبر لا تزال مغلقة بكتل اسمنتية، لافتا إلى وجود تنسيق وتواصل بين الجانبين الفلسطيني والمصري. ولم يتم الإعلان رسميا عن موعد دخول المساعدات وكمياتها، علما بأن عشرات الشاحنات تحتشد في المنطقة الشيخ زويد المصرية على مسافة 15 كيلومترا تقريبا من معبر رفح وقطاع غزة. وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في ختام زيارته إلى إسرائيل اليوم أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على إدخال مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن الموافقة الإسرائيلية تقتصر على إدخال الإمدادات الإنسانية من الغذاء والماء والدواء للسكان المدنيين الموجودين في جنوب قطاع غزة. وصباح اليوم، جدد الجيش الإسرائيلي مطالبته سكان غزة بالتنقل إلى ما وصفها "المنطقة الإنسانية" في خان يونس، وقال إنه سيتم توجيه المساعدات الإنسانية الدولية إليها في حالة الضرورة. يأتي ذلك فيما تواصلت ردود الفعل العربية المنددة بقصف مستشفى المعمداني في غزة ليلة الثلاثاء/الأربعاء، والذي يتبادل الفلسطينيون والإسرائيليون الاتهامات بشأن المسؤولية عنه. وأعلنت وزارة الصحة في غزة في وقت سابق اليوم ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين جراء هجمات إسرائيل المتواصلة على القطاع للأسبوع الثاني على التوالي إلى 3478. وذكرت الوزارة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه أن عدد المصابين الفلسطينيين تجاوز 12 ألفا. وشنت حركة حماس في السابع من أكتوبر الجاري هجوما غير مسبوق على إسرائيل بإطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وبموازاة تمت عمليات دخول غير مسبوقة لمقاتلين فلسطينيين داخل الأراضي الإسرائيلية ما أدى إلى مقتل 1300 إسرائيلي. وردا على ذلك، أعلنت إسرائيل إطلاق عملية "السيوف الحديدية" ضد الحركة التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007.