اتفق الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع الرئيس الأمريكي جو بايدن مساء اليوم (الأربعاء) على إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بشكل مستدام. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية المستشار أحمد فهمي، فى صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك)، إن السيسي تلقي اتصالاً هاتفياً من بايدن، ركز على الوضع الإنساني في قطاع غزة. وأوضح أنه تم الاتفاق على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر معبر رفح بشكل مستدام، مع قيام الجهات المعنية في الدولتين بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية تحت إشراف الأمم المتحدة لتأمين وصول المساعدات. ونوه فهمي بأن الرئيس بايدن أعرب عن الشكر والتقدير لجهود القيادة المصرية نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت سابق اليوم أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وافق على فتح معبر رفح للسماح بدخول نحو 20 شاحنة تحمل مساعدات إنسانية إلى غزة. وقال بايدن، في تصريحات على متن طائرته الرئاسية في طريقه إلى واشنطن عائدا من زيارة إلى تل أبيب، إن السيسي يستحق الكثير من التقدير الحقيقي لأنه كان متعاونًا، حسبما ذكرت صحيفة ((المصري اليوم)) المصرية المحلية على موقعها الإلكتروني. وحذر بايدن من أنه إذا صادرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المساعدات الإنسانية، فإن دخول شاحنات المساعدات إلى غزة سيتوقف. وقال إن تصريحاته بشأن تفجير مستشفى المعمداني في غزة بصاروخ أطلق من داخل القطاع بالخطأ لا يعني أن حماس قصفت المبنى عمدًا. وذكر البيت الأبيض في بيان منفصل أن بايدن والسيسي بحثا التنسيق المستمر لتوصيل المساعدات الإنسانية لغزة، واتفقا على الحاجة للحفاظ على الاستقرار بالشرق الأوسط ومنع تصعيد الصراع. وقال البيت الأبيض إن بايدن والسيسي اتفقا كذلك على العمل معاً عن كثب لتشجيع استجابة دولية عاجلة وقوية لمناشدة الأمم المتحدة الإنسانية. وأعلن مصدر فلسطيني أن ترتيبات مرتقبة في الجانب المصري ستنطلق غدا (الخميس) للتمهيد لإدخال مساعدات معبر رفح إلى قطاع غزة لأول مرة منذ بدء جولة القتال. وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن ساحات معبر رفح والطرق المؤدية إليه تعرضت لأضرار كبيرة في البنية التحتية وتحتاج إلى أعمال تسوية بفعل هجمات إسرائيل. ولم يتم الإعلان رسميا عن موعد دخول المساعدات وكمياتها علما أن عشرات الشاحنات تحتشد في منطقة الشيخ زويد المصرية على مسافة 15 كيلو مترا تقريب من معبر رفح وقطاع غزة. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن في ختام زيارته إلى إسرائيل أعلن اليوم أن الحكومة الإسرائيلية وافقت على إدخال مساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. لكن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن أن الموافقة الإسرائيلية تقتصر على إدخال الإمدادات الإنسانية من الغذاء والماء والدواء للسكان المدنيين الموجودين في جنوب قطاع غزة. ويتصاعد القتال بين إسرائيل وحماس منذ السابع من الشهر الجاري في وقت غابت أي أفق للتهدئة في قطاع غزة ومحيطه حتى الآن رغم التحركات السياسية التي تحاول احتواء الموقف في ظل مخاطر تدحرجه إلى صراع إقليمي. وأعلنت وزارة الصحة في غزة عن ارتفاع إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين إلى 3478 جراء هجمات إسرائيل، فيما تجاوز عدد المصابين 12 ألفا بجروح مختلفة. وشنت حماس في السابع من أكتوبر الجاري هجوما غير مسبوق على إسرائيل بإطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل، وبموازاة تمت عمليات دخول غير مسبوقة لمقاتلين فلسطينيين داخل الأراضي الإسرائيلية ما أدى إلى مقتل 1300 إسرائيلي. وردا على ذلك، أعلنت إسرائيل إطلاق عملية "السيوف الحديدية" ضد الحركة التي تسيطر على قطاع غزة منذ 2007.