التقى لي تشيانغ رئيس مجلس الدولة الصيني، بالرئيس الكازاخي قاسم جومارت توكاييف، اليوم (الثلاثاء) في بكين. قال لي إن الصين وكازاخستان تتمتعان بتاريخ طويل من الصداقة. في السنوات القليلة الماضية، بموجب التوجيه الاستراتيجي لرئيسي البلدين، دخلت العلاقات الصينية-الكازاخية مسار التطور السريع. وأشار إلى أنه تم التوصل إلى سلسلة من التوافقات المهمة خلال الاجتماع بين الرئيس الصيني شي جين بينغ وتوكاييف، لافتا إلى أن هذه التوافقات ستوفر أساسًا جوهريا لبناء "السنوات الذهبية الـ 30" القادمة للعلاقات الثنائية. وقال لي إن الصين على استعداد للعمل مع كازاخستان لتنفيذ التوافقات المهمة التي توصل إليها رئيسا البلدين، وزيادة الدعم السياسي المتبادل، ومواصلة الصداقة التقليدية، وتعميق التعاون متبادل المنفعة، والمضي قدمًا جنبًا إلى جنب على مسار التنمية والنهوض. وأوضح أن الصين مستعدة للعمل مع كازاخستان لتعزيز التضافر بين بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومبادرة الطريق الساطع الكازاخية، وتعزيز وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري التقليدي في مجالات مثل الزراعة، وتوسيع التعاون بنشاط في المجالات الصاعدة مثل اتصالات الجيل الخامس والبيانات الضخمة والاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية العابرة للحدود. وأوضح أن الصين ستعمل أيضًا مع كازاخستان لمواصلة تعزيز الارتباطية في الموانئ الحدودية، والسكك الحديد العابرة للحدود، والنقل البري-البحري متعدد الوسائط. وأعرب لي عن التزام الصين بزيادة تعزيز التبادلات الشعبية مع كازاخستان في مجالات مثل الثقافة والسياحة والتعليم والشباب والسينما والتلفزيون، وعلى المستويات المحلية، ومواصلة لعب دور مثالي ورائد في التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق . ووصف توكاييف، الذي يزور بكين حاليا لحضور منتدى الحزام والطريق الثالث للتعاون الدولي، بلاده بأنها صديق وشريك موثوق للصين. وقال إن كازاخستان تقدر إنجازات الصين الرائعة في بناء الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، وتثمن دور الصين المهم في تعزيز استقرار النمو الاقتصادي العالمي. وأعرب عن دعم كازاخستان القوي للصين في حماية مصالحها الأساسية، فضلاً عن استعدادها لدعم مبادرة الحزام والطريق والمشاركة فيها بنشاط، وتعهد بتعميق التعاون مع الصين في مختلف القطاعات منها الطاقة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والزراعة والعلوم والتكنولوجيا والارتباطية والتواصل.
مشاركة :