حول مواطن سعودي في مدينة سكاكا مزرعته القديمة إلى مشروع سياحي يستثمر فيه عناصر الطبيعة والنخيل والجلسات الريفية لصناعة تجربة سياحية، كأول المشروعات من نوعها بمدينة سكاكا. وفي التفاصيل التي يرويها المواطن, أن الفكرة نشأت بعد تقاعده وزيارة مزرعة عائلته التي باتت مهملة وتحولت إلى مكان مهجور، وفكرته في استثمار المكان الذي يستذكر فيه ذكريات الطفولة وزراعة أشجار النخيل والزيتون والفاكهة مع والده الراحل، حيث عقد العزم على ابتكار نموذج تجاري يتناسب مع المميزات البيئية في منطقة الجوف واعتدال الأجواء فيها، وإضافة تجربة فريدة للزائر للمدينة، حيث أعاد تهيئة ما يتجاوز 4 آلاف متر من المزرعة مع الحفاظ على الأشجار المثمرة وإنشاء ممرات بينها مرصوفة بحجر الجندل الذي تمتاز به المنطقة، وإنشاء جلسات ريفية من الخشب والجلسات المكشوفة وتقديم أصناف متعددة من المخبوزات والقهوة السعودية والشاي. ويمتاز المشروع الريفي الذي دشّن قبل عدة أيام بالطبيعة الجاذبة للزوار بين أشجار النخيل والأشجار العطرية وأشجار الفاكهة التي بدأت في إنتاج ثمار المانجو والبرتقال واليوسفي، إضافة إلى الجلسات الريفية التي تم تصميمها بنموذج الأكواخ الخشبية ذات النوافذ الزجاجية والتي تربط الزائر بصرياً مع عناصر المكان الممتدة بالخضرة، إضافة إلى ما يقدم من أصناف عبر المخبوزات والحلويات والمشروبات الساخنة وقائمة الإفطار التي يقدم من خلالها أصناف متنوعة. وفي ذات السياق أثنى عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجوف سلطان بن ممدوح العويش بفكرة استثمار المزارع القديمة وتحويلها إلى نماذج تجارية تسهم في صناعة بيئة تجارية تنافسية بين رواد الأعمال، مؤكداً على أن الاستثمار في هذا المجال ينتج مشاريع تجارية رائدة تصنع تجربة سياحية مختلفة داخل منطقة الجوف. ووفقاً لإحصاءات وزارة البيئة والمياه والزراعة تمتلك منطقة الجوف 6716 حيازة زراعية تنتج من خلالها منتجات عدة من أبرزها التمور والزيتون والفاكهة والخضروات.
مشاركة :