ووصل لافروف مساء الأربعاء إلى بيونغ يانغ في زيارة تستغرق يومين بعد أن رافق الرئيس فلاديمير بوتين في رحلته إلى بكين. ومن المتوقع أن تمهّد زيارة الدبلوماسي المخضرم إلى بيونغ يانغ الطريق أمام زيارة يعتزم بوتين القيام بها إلى كوريا الشمالية تلبية لدعوة وجّهها إليه الزعيم كيم جونغ-أون خلال قمّتهما التي عقدت في أيلول/سبتمبر الماضي في أقصى الشرق الروسي. وخلال اجتماع مع نظيرته الكورية الشمالية تشوي سون هوي قال لافروف الخميس إنّه "بعد القمة التاريخية... يمكننا أن نقول بثقة إنّ العلاقات (الثنائية) بلغت مستوى استراتيجياً جديداً نوعياً". والأربعاء، شكر لافروف كوريا الشمالية على دعمها العملية العسكرية التي تشنّها بلاده ضدّ أوكرانيا. ونقلت وكالة الأنباء الروسية ريا نوفوستي عن لافروف قوله "إننا نقدّر بشدة دعمكم المبدئي والواضح لأعمال روسيا في إطار العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا"، مكرّراً المصطلح الذي استخدمته روسيا للإشارة إلى الحرب التي بدأت في شباط/فبراير 2022. ونقلت تاس عن متحدّث باسم الكرملين قوله إنّ زيارة لافروف ستركّز جزئياً على تمهيد الطريق أمام الزيارة المرتقبة لبوتين. وخلال زيارته على متن قطار مصفّح إلى أقصى الشرق الروسي في أيلول/سبتمبر الماضي، دعا كيم بوتين لزيارة بلاده. وأثارت القمّة يومها مخاوف غربية من أن تزوّد بيونغ يانغ موسكو أسلحة لحربها المستمرّة منذ أشهر طويلة في أوكرانيا. وقالت الولايات المتحدة الجمعة إنّ روسيا تسلّمت بالفعل شحنات من الأسلحة الكورية الشمالية. لكنّ الكرملين اعتبر الثلاثاء أن الاتهامات التي يوجهها الغرب إلى روسيا لا تستند إلى أي دليل.
مشاركة :