حصى الكلى والحالب.. الأسباب وسبل الوقاية والعلاج

  • 10/19/2023
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

طبيب المسالك البولية التركي المختص جونيد ساوينتش تحدث للأناضول بشأن حصى الكلى والحالب وطرق الوقاية منها وعلاجها. وقال ساوينتش إن "واحدا من كل 10 أشخاص يعاني من مرض حصى الكلى مرة واحدة على الأقل في حياته، فالمرض يصيب 12 بالمئة من الرجال البالغين و5 بالمئة من النساء". ولفت إلى أن "الحصى تحتوي غالبا على الكالسيوم وفوسفات الكالسيوم وحمض البوليك وحصوات السيستين والسيتروفيت، إضافة إلى أنواع أخرى من الحجارة". الكِلية بيت الداء ساوينتش قال إن "الكِلية هي المسؤولة عن تنظيف الدم من الفضلات، حيث تتم تصفية 180 لترا من الدم يوميا، وإنتاج 1.5 لتر من البول خلال عملية التصفية". وأضاف أن "هناك نفايات ذائبة ومعادن زائدة في البول، وفي بعض الأحيان تتركز تلك النفايات للغاية وتشكل بلورات صلبة تنمو تدريجيا؛ ما يؤدي إلى تكون بلورات أكبر حجما، وبالتالي تكوين حصى الكلى". وأوضح أن "الحصوات تُعالج في الغالب بالأدوية، دون الحاجة إلى أي تدخل آخر غير المسكنات، حيث يصل معدل خروج الحصوات المكتشفة في الكلى أو الحالب إلى 80 بالمئة تقريبا". وفيما يلي العوامل التي تؤدي لتكون حصى الكلى بحسب الطبيب: - أسباب غير معروفة.. يعاني بعض الأشخاص من التصاق البلورات الموجودة في البول ببعضها البعض وتشكيل الحصى أثناء إنتاج البول. وأظهرت دراسات أن أصحاب البشرة البيضاء لديهم خطر الإصابة بالحصى أكثر من أصحاب البشرة السوداء، وأن الرجال لديهم إنتاج أكثر من النساء، والشخص الذي عانى من الحصى مرة واحدة لديه خطر بنسبة 50٪ لإنتاج الحصى مرة أخرى. - لم تتضح حتى الآن العوامل التي تسبب تكوين الحصى بشكل كامل، وتم توجيه اللوم لبعض الأطعمة، لكن من الملاحظ أن أحد شخصين في المنزل نفسه تناولا الأطعمة نفسها قد يصاب بالحصى، بينما يواصل الآخر حياته الطبيعية دون تكون الحصوات. - المناخ والمياه، أي عدم تناول كمية كافية من السوائل، والجفاف وفقدان السوائل بشكل مفرط من الجسم، فعندما لا يحصل الشخص على كمية كافية من الماء، يصبح البول أكثر تركيزا وقتامة، وعندها تزداد فرصة تشكل البلورات. - النظام الغذائي يؤثر على إنتاج الحصى، فالطعام الغني بالبروتين والأحماض يزيد من إنتاج الحصى، والنظام الغذائي عالي الملوحة هو عامل خطر مهم آخر؛ فإفراز الملح الزائد يؤدي إلى تركيز الكالسيوم. - بعض الأمراض المعوية يُعتقد أنها تسبب تكوين لحصى، ومنها الإسهال المزمن، وعمليات تحويل مسار المعدة لإنقاص الوزن، كما أن الوزن الزائد والسمنة من عوامل الخطر. - تدفق البول غير الطبيعي أو البطيء يؤدي إلى تكوين الحصى، وكذلك الأمراض التي تمنع تدفق البول، مثل أمراض البروستات وتضييقات المسالك البولية، كما أن اضطراب الغدد يؤدي إلى زيادة كمية الكالسيوم في الدم والبول. - من الأمراض الأخرى التي تسبب حصى الكلى هو مرض يسمى فرط كلس البول الامتصاصي، والذي يسبب الإفراط في امتصاص الكالسيوم من الأمعاء. كما يُعتقد أن علاج الكالسيوم، خاصة عند النساء بعد انقطاع الطمث، واستخدام الحبوب والأدوية التي تحتوي على الكالسيوم، من العوامل التي تسبب زيادة إنتاج الحصى، إضافة إلى بعض مدرات البول. أعراض تكون حصى الكلى - عادة لا تسبب الحصى في الكلى أي أعراض؛ لأن الإحساس بألم الكلى يحدث فقط عندما تتمدد الكبسولة، أي عندما تنتفخ الكِلية. - يمكن أن تبقى الحصى، التي لا تمنع تدفق البول، في الكلى لسنوات دون ظهور أعراض، وعندما تترك الحصوة مكانها وتتحرك داخل الكلى أو تمر إلى الحالب، فإن تدفق البول يتوتر وينسد ويزداد الضغط بسبب انسداد المسالك البولية. - التوتر في كبسولة الكلى سبب ألما شديدا، وهو ما نسميه بالمغص الكلوي، والسمات المميزة للألم هو ظهوره بشكل مفاجئ وتهيج شديد والشعور بالتبول وألم حاد، فضلا عن آلام شديدة خاصة في الظهر والجنب، وأحيانا قد ينتشر الألم من الخلف إلى الأمام باتجاه منطقة الفخذ والأعضاء التناسلية. - أحيانا، وبالإضافة إلى هذه الأعراض، قد يعاني المريض من وجود دم في البول والغثيان والقيء. - في حالات نادرة جدا، قد تمر الحصوات دون أي أعراض أو شكاوى، ولكن هذا ليس هو الحال عادة، فقد تبقى الحصوة صامتة فقط عندما تكون في الكلى، لكن عندما تدخل إلى الحالب تسبب ألما شديدا. نصائح لمنع تكون الحصوات، وفقا للطبيب: - استهلاك الكثير من السوائل، ومن المستحسن أن يشرب المرضى الذين تتشكل لديهم الحصوات بشكل متكرر ما لا يقل عن 2 لتر من الماء يوميا، مقسمة إلى كميات متساوية على فترات منتظمة لمدة 24 ساعة. - في السنوات الماضية كان يُنصح المرضى، الذين تتكون لديهم حصوات الكالسيوم، بالابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم، لكن دراسات حديثة أظهرت أن حظر الكالسيوم يزيد في الواقع من خطر تكون حصوات الكالسيوم. - عند الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالحصى، يزيد خطر تكون الحصى مع تناول جرعات عالية من الكالسيوم أو فيتامين C أو D، فيجب مراقبة المرضى الذين يحتاجون إلى استخدام هذه المكملات. - يجب تقييد استخدام الملح. - يجب تقييد استهلاك البروتين الحيواني. علاج الحصى - حجم الحصوة وعددها ومواقعها من أهم العوامل التي تؤخذ في الاعتبار عند اتخاذ قرار بشأن العلاج، وإذا كانت طبيعتها معروفة، فهذه إحدى الأسباب التي تؤثر على نموذج العلاج الذي سيتم اختياره. - العلاجات الجراحية لحصى الكلى تتم عبر تكسيرها بالموجات الصوتية، أو تنظير الحالب، أو عن طريق الجلد، وانتهاءً بالجراحة المفتوحة. وليست جميع الحالات مناسبة للجراحة، مثل النساء الحوامل، ومن لديهم زيادة في الوزن، وبعض الأمراض الأخرى. - في علاج الحصى، يكون حجم 80 بالمئة من الحصى 6 ملم أو أقل، وهذه تخرج من المسالك البولية من تلقاء نفسها، وهو خيار العلاج الأول الذي يجب أخذه بعين الاعتبار، ويوصى بفترة انتظار تصل إلى 3 أسابيع. - إذا لم تخرج الحصوة بعد هذه الأسابيع الثلاثة، عندها يُفضل إجراء عمليات تفتيت الحصى أو تنظير الحالب. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :