متابعة الخليج 365 - ابوظبي - حقق بنك أبوظبي الأول أداءً قياسياً خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2023، حيث بلغ صافي الأرباح 12.4 مليار درهم، بزيادة تصل إلى 58 % على مستوى أساسي مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي (قبل احتساب المكاسب المتعلقة بشركة ماغناتي في 2022)؛ في حين ارتفعت الإيرادات بنسبة 38% لتصل إلى 20.5 مليار درهم، مما يعكس استمرار نجاح البنك في تنفيذ استراتيجيته التنموية الطموحة. وارتفع العائد على حقوق الملكية الملموسة إلى 18.3%. كما سجل صافي أرباح الربع الثالث من عام 2023 بما قيمته 4.3 مليار درهم، بزيادة تصل إلى 46%، وهو الأعلى في تاريخ البنك حتى اليوم، كما زادت الإيرادات بنسبة 27% إلى 7.0 مليار درهم. وتعليقاً على النتائج، أكدت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول، أن «تعزيز كفاءة الأعمال أدى إلى تحقيق المجموعة إنجازاً آخر خلال الربع الثالث من هذه السنة، تمثل في وصول صافي الأرباح إلى 12.4 مليار درهم بارتفاع نسبته 58% منذ بداية العام، مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2022، في حين تجاوزت الإيرادات التشغيلية 20 مليار درهم». وأضافت: «لا شك بأن تأكيد تصنيف البنك الائتماني عند AA- (أو ما يعادله) والنتائج المالية وقوة السيولة تعد مؤشراً واضحاً على المركز المالي القوي لبنك أبوظبي الأول والنمو المتواصل لأعماله في كافة الأقسام. حيث تعكس هذه النتائج الجهود الحثيثة التي تبذلها المجموعة بهدف تعزيز مكانتها كمؤسسة مالية ومصرفية موثوقة في دولة الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». وأشارت الرستماني إلى أنه ومع تنامي أهمية التمويل لدعم جهود الاستدامة، سجل بنك أبوظبي الأول العديد من الإنجازات المهمة على هذا الصعيد، وذلك بتوفير التمويل الأخضر بالتزامن مع خفض الانبعاثات الكربونية، والمساهمة بدور رائد في هذا المجال في المنطقة. وكان البنك أول بنك من دول مجلس التعاون الخليجي ينضم إلى التحالف المصرفي لخفض صافي الانبعاثات الكربونية (NZBA) والذي أطلقته الأمم المتحدة. هذا وتمضي المؤسسة قدماً في تحقيق التزاماتها في مجال الاستدامة تماشياً مع استراتيجية دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة أبوظبي الرامية إلى إرساء نمو مستدام على المدى الطويل. وتأتي مشاركة البنك كشريك استراتيجي لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغيّر المناخ (كوب 28)، والذي تستضيفه الدولة خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023 لترجمة هذه الالتزامات.وختمت الرستماني قائلة أن الأسواق تشهد عقد شراكات اقتصادية واعدة ستنعكس إيجاباً على المنطقة، وستفتح فرصاً جديدة أمام بنك أبوظبي الأول لتعزيز مكانته كمؤسسة مالية إقليمية وبوابة رئيسية للتجارة والاستثمار العالميين. من جانبه، قال لارس كرامر، رئيس الشؤون المالية للمجموعة في بنك أبوظبي الأول: «حقق بنك أبوظبي الأول نتائج قوية في الربع الثالث استناداً إلى الزخم المتميز على صعيد مؤشرات النمو الأساسية الذي تحقق منذ بداية العام، مع تحقيق عائد جذاب للغاية على حقوق الملكية الملموسة بنسبة 18.3% في التسعة أشهر الأولى من عام 2023. وتبلغ نسبة حقوق الملكية العادية من الشق الأول لمجموعة بنك أبوظبي الأول 14.2%، مما يؤكد على نمو والأساس القوي والمتين للميزانية العمومية ورأس المال». وأضاف: «ارتفعت الإيرادات التشغيلية بنسبة 38% مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وذلك نتيجة الارتفاع المتواصل في صافي إيرادات الفوائد وتحسّن الهوامش ومصادر الإيرادات المتنوعة مما يدل على تركيزنا الاستراتيجي المستمر على تعزيز علاقات العملاء على صعيد أعمالنا العالمي. كما واصلنا الاستثمار في المواهب وعمليات التحول لزيادة نمو الأعمال والحفاظ على الانضباط التشغيلي الممتاز.»وأشار لارس أنه على الرغم من ارتفاع أسعار الفائدة، ظلت جودة موجودات مجموعة بنك أبوظبي الأول قوية، فضلاً عن استقرار نسبة القروض غير العاملة نسبيًا والتغطية الكافية للمخصصات وانخفاض مخصصات الانخفاض في القيمة خلال الربع الثالث مقارنة بالربع الماضي بسبب زيادة عمليات التحصيل. إن نهجنا الحكيم في التعامل مع المخاطر هو ركن أساسي في بنك أبوظبي الأول، مما يمكننا من امتلاك محفظة عالية الجودة والتحلي بالمرونة خلال الدورات الاقتصادي. لقد قمنا بتوطيد مقوماتنا الأساسية من خلال الإصدار الافتتاحي الأخير من الشق الثاني لتعزيز إجمالي مصدات رأس المال في نهاية السنة. حقق هذا الإصدار أقل سعر لأي إصدار من الشق الثاني على مستوى العالم في عام 2023، وهو دليل قوي على سجلنا الائتماني المتميز. وأكد أن بنك أبوظبي الأول يستهدف تقديم تمويل أخضر بقيمة 75 مليار دولار بحلول عام 2030، وقدم خلال الأشهر التسعة الأولى تسهيلات تمويلية للمشاريع المستدامة تخطت قيمتها 18 مليار دولار، بإجمالي 27 مليار دولار حتى اليوم (بدءاً من عام 2022). وينظر البنك إلى قطاع التمويل الأخضر والتمويل المستدام كأسواق نمو واعدة، وسيسهم مؤتمر (كوب 28) في تسليط الضوء على ريادة المجموعة في هذا المجال، وقدرتها على تسريع نمو وإمكانات القطاع. وأضاف: «وفي ظل استمرار التراجع الاقتصادي العالمي الصعب، تعد قوة ميزانيتنا العمومية ومرونتنا المالية نقاط تمايز دائمة لأصحاب المصلحة لدينا. ولا تزال مجموعة بنك أبوظبي الأول في وضع مثالي يمكّنها من تحقيق أرباح قوية في عام 2023 والأعوام المقبلة، حيث نواصل تنفيذ أولوياتنا الاستراتيجية لتحقيق عوائد مستدامة للمساهمين». وختم قائلا: «أسهمت الركائز القوية التي يتمتع بها بنك أبوظبي الأول في تمكينه من مواكبة مختلف المتغيرات، وبدعم من تواصل ارتفاع أسعار الفائدة. وعلى الرغم من الاستثمارات المتواصلة لتنمية وتطوير الأعمال، حافظت المجموعة على معدل جيد بنسبة المصروفات إلى الإيرادات التي بلغت 25.4% خلال الأشهر التسعة الأولى. كما حافظ بنك أبوظبي الأول على قوة رأس المال وجودة الموجودات، بالتزامن مع الاستمرار في تحسين هيكلة رأس المال في أكتوبر من خلال طرح أول إصدار لسندات المستوى الثاني الأكبر من نوعه للسندات التقليدية على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا».
مشاركة :