أبوظبي - تبذل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودا مضنية من اجل تخفيف معاناة سكان غزة مع استمرار قصف القطاع وسقوط عدد كبير من الضحايا من المدنيين وكذلك استمرار الحصار رغم حديث عن جهود لإدخال المساعدات الإنسانية بعد سماح إسرائيل بذلك اثر محادثات بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ووفقا لحسها الإنساني تقوم ابوظبي بجهود كبيرة لمساعدة الفلسطينيين من خلال تقديم معونات هامة في انتظار إدخالها عبر معبر رفح وإيجاد ممرات إنسانية. وقد بحث رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد ال نهيان ورئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الجهود المبذولة لإيجاد ممرات إنسانية آمنة لتقديم مساعدات للفلسطينيين في قطاع غزة وفق وكالة الأنباء الاماراتية " وام". وتلقى الشيخ محمد بن زايد اتصالا هاتفيا من غوتيريش "بحثا خلاله ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمنع مزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، بجانب تكثيف الجهود الدبلوماسية لفتح ممرات إنسانية عاجلة، وإقرار وقف لإطلاق النار لأغراض إنسانية لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية دون عوائق إلى القطاع". وأكد الطرفان "على أولوية توفير الحماية للمدنيين، والحفاظ على أرواحهم بموجب القانون الإنساني الدولي في ظل العنف والأوضاع الإنسانية المتفاقمة في غزة" اضافة الى "التحرك العاجل لوقف التصعيد، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لاحتواء الموقف واستعادة التهدئة". كما تباحث الجانبان "الانعكاسات الخطيرة المحتملة للأزمة على السلام والاستقرار والأمن في المنطقة". كما تلقى رئيس الإمارات اتصالا هاتفيا من كيشيدا اذ تناولت المباحثات "الأولوية القصوى لتأمين الحماية الكاملة للمدنيين وفق مبادئ القانون الإنساني الدولي". و طالب بضرورة تجنيب سكان غزة مزيدا من المعاناة في ظل التطورات الخطيرة المتصاعدة التي يشهدها قطاع غزة اضافة لضرورة تكثيف جهود المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات فورية لوقف إطلاق النار، ومنع مزيد من التصعيد والتدهور في الأوضاع الإنسانية". كما بحث الجانبان تكثيف المساعي الدبلوماسية لفتح ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية دون عوائق. وتسعى ابوظبي لإيجاد مخرج لانهاء الحرب وإيقاف الهجمات المروعة على الفلسطينيين بعد قصف مستشفى الاهلي العربي "المعمداني" في غزة الذي أوقع المئات من القتلى والجرحى الفلسطينيين من خلال مشروع قانون في مجلس الأمن. وقال دميتري بوليانسكي نائب مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة الثلاثاء إن روسيا والإمارات طلبتا عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي الأربعاء، بعد الغارة على مستشفى في مدينة غزة. وكانت الإمارات من أولى الدول التي أرسلت مساعدات إلى مطار العريش في مصر بانتظار إدخالها لقطاع غزة. كما أعطى الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي توجيهاته بتقديم مساعدات عاجلة إلى الفلسطينيين بمبلغ 50 مليون درهم، عن طريق مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية.