القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط / الأناضول اشتكى الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، الخميس، هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الموجود بتل أبيب في "زيارة تضامن". هرتسوغ قال لسوناك: "أنا أعلم أنه في الديمقراطيات الحديثة مثل ديمقراطيتنا وديمقراطيتكم لا يمكنك التدخل في شؤونها (بي بي سي)"، بحسب مكتب الرئيس الإسرائيلي في بيان. واستدرك: "ولكن بما أن هيئة الإذاعة البريطانية لديها ارتباط معين (لم يحدده)، فلا بد من وجود صرخة لها من أجل التصحيح، وأن يتم تعريف (حركة) حماس كمنظمة إرهابية"، على حد تعبيره. ومستنكرا تابع: "ما الذي يحتاجون (بي بي سي) لرؤيته كي يفهموا أن هذه منظمة إرهابية فظيعة؟!". وتؤكد "حماس" أنها حركة مقاومة للاحتلال الإسرائيلي المتواصل على الأراضي الفلسطينية منذ 7 عقود ونصف. ووفقا للبيان، لم يعلق سوناك على طلب هرتسوغ، لكنه قال: "سنقف إلى جانب إسرائيل، وسنقف إلى جانبكم متضامنين مع شعبكم وحقكم في الدفاع عن أنفسكم، وإعادة الأمن إلى بلدكم، وإلى شعبكم، وضمان العودة الآمنة للرهائن الذين اختطفوا". وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري أسرت "حماس" إسرائيليين قالت إن عددهم يتراوح بين 200 و250، بينهم عسكريون برتب رفيعة، وترغب الحركة في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل. كما ذكرت هيئة البث الحكومية الإسرائيلية، الخميس، أن "رئيس المعارضة يائير لبيد وبخ مراسلين أجانب صباح الخميس، خلال إحاطة للصحافة الأجنبية بإسرائيل. وقال لابيد: "عندما تعلمون أن هناك جهة تكذب وأخرى تبذل قصارى جهدها للتحقق من الحقائق، فإن الحد الأدنى الذي يمكن المطالبة به هو ألا تمنحوا منبرا غير محدود لهذه الأكاذيب". وزعم أن "حماس تقتل الأطفال، ومن المروع أن نرى العالم يتغاضى عن هذه الحقيقة". و"شارك في الإحاطة عشرات من وسائل الإعلام من مختلف بلدان العالم، بما في ذلك: الولايات المتحدة وإنجلترا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا والبرازيل والهند"، بحسب هيئة البث. وخلال الإحاطة، قال لابيد: "نحن في اليوم الثالث عشر من الحرب التي فُرضت علينا، وليس أمامنا خيار سوى الانتصار فيها. لم يمنح العالم إسرائيل سوى أسبوع واحد فقط من التضامن والمشاركة في الحزن، وعاد على الفور لمهاجمتنا بسبب دفاعنا عن أنفسنا". وأفادت هيئة البث أن "حديث لبيد جاء على خلفية التقارير التي صدرت بالأمس (الأربعاء) التي تفيد بأن قصف مستشفى المعمداني في غزة، والذي أودى بحياة العديد مئات الأشخاص، نفذه الجيش الإسرائيلي"، على حد قولها. والثلاثاء، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن غارة إسرائيلية على هذا المستشفى أودت بحياة 471 فلسطينيا. وأضاف لابيد: "إذا اختار الإعلام الدولي التحدث عن الجانبين وخلق تماثلاً بين معاناة هذا وذاك، دون التحقق من سبب المعاناة، فهذا يخدم حماس. سنكون سعداء بالعمل معكم بأي طريقة تختارونها لضمان تغيير طريقة تغطيه هذا الصراع". ومنذ 7 أكتوبر يشن الجيش الإسرائيلي غارات على المنازل والمرافق المدنية بغزة، أسفرت عن 3785 قتيلا، بينهم 1524 طفلا و1000 سيدة و120 مسنا، فيما بلغ عدد المصابين 12493 شخصا، منهم 3983 طفلا و3300 سيدة، كما يقطع إمدادات الماء والغذاء والأدوية والكهرباء عن القطاع، الذي يسكنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية. و قتلت "حماس" ما يزيد عن 1400 إسرائيلي وأصابت 4629، بحسب مصادر رسمية إسرائيلية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :