أشاد منتجون ومخرجون شباب بجهود هيئة الإذاعة والتلفزيون برئاسة الدكتور عبدالملك الشلهوب وتبنيها لهم من خلال برنامج مشروع "سداسيات درامية"، الذي يتيح الفرصة لاستقطاب الهواة وتنمية مواهبهم وتحقيق أحلامهم، باستغلال طاقتهم وإبداعهم في إخراج وإنتاج أعمال فنية تعبر عن انتمائهم للوطن ووقفتهم مع الجنود البواسل في الثغور، منتظرين انطلاقة هذا المشروع الحلم – على حد وصفهم - بكل شغف وطموح وروح التحدي. فمن جانبه قال المخرج والمنتج الشاب طلال عايل: إن هذه الخطوة هي بداية الطريق لتغيير خارطة العمل الإنتاجي السعودي في المملكة، معتقدآ أن الدكتور عبدالملك الشلهوب قرأ معطيات المرحلة بشكل ممتاز، مشيراً إلى أن هناك جيل من الشباب المتعطش للعمل الإبداعي وسيُفاجأ المشاهد بتغيير نوعي وكمي على مستوى الإنتاج السعودي. وأضاف: كنا ننادي منذ زمن بأن واجب المؤسسات الحكومية التي تُعنى بالحراك الفني الالتفات لجيل شاب وطموح، أما الآن نرى هذه النقلة على وشك التحقق، موجها شكره لكل من حمل زمام المبادرة وعلق الجرس. وأوضح عايل أن حديث الدكتور الشلهوب عن كون التلفزيون للجميع ويحتاج الجميع يؤكد رؤيته المستقبلية وطموحه لمشاهدة أعمال مميزة تعكس صورة المملكة ومكانتها المرموقة عربيا وعالميا متمنياً أن يلمس الفنانين واقعا في القريب العاجل، خاصة أن المجتمع مليء بالطاقات والأفكار والمبدعين الذين يحتاجون الفرصة المناسبة والثقة والبيئة الحاضنة لهم. بدوره وصف المخرج الشاب فيصل شديد فكرة مشروع "السداسيات الدرامية" بالرائدة والجديدة في طرحها وشكلها، كما أنها تهدف إلى التكاملية التي تعزز التعاون بين المنتجين الشباب والاستفادة من تجارب وخبرات عدد كبير من العاملين في الوسط الفني، بدلا من التنافسية السلبية والاحتكار الذي طغى على الأعمال التلفزيونية في الفترة الماضية. وأضاف شديد: الأمر الجميل في هذا الشأن هو الاهتمام والتشجيع الذي لمسناه من رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون ودعمه لهذه الفكرة وغيرها من الأفكار الإبداعية التي تتناول أعمالا تخرج عن صندوق التقليدية والنمطية. في سياق متصل قال الشاب المخرج طارق الرويلي - خريج ماجستير إخراج فلمي من أمريكا -: بعد عملنا على أفلام خارج المملكة حملنا همومنا وأحلامنا للوطن وأصبنا بالإحباط في بادئ الأمر بسبب غياب الفرص رغم وجود الإمكانيات والطاقات الشبابية. وأضاف: اجتماعنا مع رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون أعاد حياة الإبداع والأمل لخدمة وطن كان مصدر إلهامنا، وعلينا رد ثمرة ابتعاثنا بإنتاج محتوى جديد وراقي احترافي يخدم توجهات وطننا في محاربة العدو وغرس الروح الوطنية والاعتزاز بالوطن ورجالاته، مؤكدا أنهم الأحق والأولى بإخراج هذه الأعمال كونهم أفضل من يعبر عنها. من جانبه علق الفنان عبدالله اليامي: لم يسبق أن حدث وتبنى مسؤول في قطاع التلفزيون هم الشباب مثل ما سمعت من الدكتور عبدالملك الشلهوب، مبديا سعادته وزملائه بتبني رئيس الإذاعة والتلفزيون لهذا المشروع بقيمته الفنية سيفتح فرص العمل للكثير من الشباب، مبينا أن هذا بحد ذاته هم اجتماعي يشارك فيه هذا المشروع. وعبر المنتج الشاب زيد الغيث عن سعادته بهذا المشروع والاهتمام في الشباب، وقال: إن هذا المشروع سوف يخدم أفكار الشباب ومواهبهم، موجها شكره للقائمين عليه وعلى رأسهم الدكتور عبدالملك الشلهوب. يذكر أن رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون أبدى إعجابه خلال اجتماعه بالمنتجين والفنانين الشباب، بفكرة مشروع سداسيات درامية الذي اقترحته مؤسسة الإعلامية الأولى، واعدا بدعمه وتعميده لفتح الفرصة لهم. وتعتمد فكرة المشروع على تعميد عشر منتجين شباب، ويقدم كل منتج شاب قصة درامية من ست حلقات درامية يشرف على إنتاجها كما يجمع المشروع عشر أعمال تنتج في وقت واحد، في حادثة الأولى على مستوى الدراما السعودية، حيث أنها لم تشهد كهذا الحراك الكبير من قبل، وستوزع أربعة أعمال في الرياض، وثلاث في المنطقة الشرقية، وثلاثة في جدة وسيخرج المشروع مواهب في جميع المجالات الفنية، كممثلين وكتاب وفنيين ومخرجين.
مشاركة :