أبوظبي في 19 أكتوبر/ وام / مع تزايد عدد اللاعبين الأفارقة ببطولات الدوري المحلية الكبيرة في القارة الأوروبية، أصبحت بطولة كأس الأمم الأفريقية من أكثر البطولات التي تسبب إزعاجا كبيرا للأندية الأوروبية خاصة مع إقامة البطولة في منتصف الموسم.وتستضيف كوت ديفوار فعاليات النسخة الـ34 من البطولة الأفريقية، من 13 يناير إلى 11 فبراير 2024 بمشاركة 24 منتخبا.وتشهد البطولة عادة مشاركة العديد من النجوم المحترفين بأوروبا مع منتخبات بلادهم بحثا عن المجد القاري.وأصبحت فرق الدوري الإنجليزي من أكثر فرق القارة تأثرا بغياب اللاعبين الأفارقة للمشاركة مع منتخبات بلادهم، في ظل تزايد عدد الأفارقة المحترفين في هذه البطولة العريقة.وطبقا لتقرير أصدرته هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” ستتأثر معظم فرق الدوري الإنجليزي بالنسخة المرتقبة من البطولة الأفريقية في ظل وجود أكثر من 40 لاعبا موزعين على 18 فريقا بالمسابقة.ويغيب عدد من هؤلاء اللاعبين عن المشاركة مع منتخبات بلادهم في البطولة الأفريقية، ولكن العديد من أندية المسابقة ستتأثر بالتأكيد لغياب بعض هؤلاء النجوم عن صفوفها للمشاركة في البطولة الأفريقية والاستعداد لها ما يعني غيابهم عن صفوف أنديتهم لعدة أسابيع.ومن بين 20 فريقا تتنافس في الدوري الإنجليزي، تخلو صفوف مانشستر سيتي حامل اللقب ونيوكاسل فقط من اللاعبين الذين يمكنهم الغياب عن المسابقة للمشاركة في البطولة الأفريقية.وفي المقابل، يصبح نوتنجهام فوريست أكثر المتأثرين بالبطولة الأفريقية، حيث يضم الفريق بين صفوفه 7 لاعبين من الممكن استدعاء بعضهم أو جميعهم للمشاركة في هذه النسخة، فيما يضم فريق مثل مانشستر يونايتد 3 لاعبين على سبيل المثال، ومن بينهم عنصر مؤثر مثل حارس المرمى أندري أونانا.ولا يقتصر الأمر على عدد اللاعبين، بل يمتد إلى أهمية عدد من هؤلاء اللاعبين بالنسبة لأنديتهم على غرار اللاعبين المصري محمد صلاح والكاميروني جويل ماتيب بالنسبة لليفربول والغاني محمد قدوس والغاني نايف أكرد بالنسبة لويستهام.وقد يمتد تأثير البطولة الأفريقية على نشاط بعض هذه الأندية في سوق الانتقالات الشتوية “الميركاتو” خلال يناير المقبل، لاسيما وأن الميركاتو سيتزامن مع فترة البطولة وغياب عدد من اللاعبين عن أنديتهم للمشاركة في البطولة وقد يتأثر بوجود أي إصابات أيضا مع الأندية أو المنتخبات.
مشاركة :