علق البيت الأبيض العقوبات على إنتاج النفط والغاز والذهب الفنزويلي بعد ارتفاع أسعار النفط ووصول الاحتياطي الاستراتيجي للنفط مستنزفاً إلى حد كبير، مما دفع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء إلى تعليق العقوبات على النفط والغاز والذهب الفنزويلي. وأعلن البيت الأبيض بأن الصفقة كانت مقابل “تعزيز الديمقراطية”، وجعل حكومة نيكولاس مادورو تتعهد بالسماح للمعارضة بخوض انتخابات العام المقبل. وبالفعل نقلت بلومبرغ انخفاض أسعار النفط بعد وصولها إلى أعلى مستوى في أسبوعين، مع تخفيف الولايات المتحدة بعض العقوبات المفروضة على قطاع النفط الخام في فنزويلا، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى 88 دولاراً للبرميل بعد صعوده نحو 1.9% يوم الأربعاء. وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان نيلسون، في بيان صحفي، إن “الولايات المتحدة ترحب بالتوقيع على اتفاق خارطة الطريق الانتخابية بين ممثلي المنصة الوحدوية وممثلي مادورو”. وأضاف: “تماشيًا مع سياسة العقوبات الأمريكية، واستجابة لهذه التطورات الديمقراطية، أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية تراخيص عامة تسمح بالمعاملات المتعلقة بقطاع النفط والغاز وقطاع الذهب في فنزويلا، بالإضافة إلى إزالة الحظر المفروض على التجارة الثانوية”. ومهدت الولايات المتحدة لهذا الاتجاه العام الماضي، عندما منحت شركة شيفرون ترخيصًا للعودة إلى فنزويلا، وكان ذلك دون طلب التزامات من نظام مادورو لأنه كان لا بد من استبدال واردات الخام الروسي الثقيل بشكل عاجل بخام فنزويلي ثقيل. والآن، سيسمح نظام الترخيص الجديد بإجراء المعاملات المالية التي تشمل شركة النفط الوطنية الفنزويلية، وهو ما قد يعزز صادرات النفط الفنزويلية بشكل كبير. وتجاوزت صادرات النفط الخام من فنزويلا الشهر الماضي 800 ألف برميل يوميا، وهو ثاني أعلى معدل تصدير شهري منذ بداية العام. وذكرت رويترز في أوائل أكتوبر أن معظم الصادرات ذهبت إلى الصين. إذن، ما هي كمية النفط التي ستفتحها صفقة بايدن؟ وفقًا لبلومبرج، قد تتمكن فنزويلا من رفع إنتاجها من النفط الخام بنسبة 25% عن المستويات الحالية إذا أصبح التخفيف الأمريكي المؤقت للعقوبات النفطية دائمًا. ويبلغ إنتاج فنزويلا من النفط حاليًا 800 ألف برميل يوميًا، وفقًا لتقديرات مختلفة. ويقول محللون إن تخفيف العقوبات سيسمح للدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية والتي تمتلك أكبر احتياطيات من النفط الخام في العالم بتعزيز الإنتاج بمقدار 200 ألف برميل يوميا، على الرغم من أن توقيت تحقيق هذه الزيادة لا يزال غير مؤكد.