تسهم زراعة حديقة المنزل أو تحويل المساحات المتاحة في المباني إلى وحدات إنتاجية صغيرة، في تعزيز مفهوم الاستدامة اقتصادياً واجتماعياً وبيئياً، ودعم منظومة تحقيق الاستدامة على نطاق واسع في المجتمع. وتلبي هذه المبادرات المجتمعية، الهادفة إلى تعزيز الزراعة المنزلية، الأهداف المنشودة لمحور «الأثر»، ضمن حملة «استدامة وطنية»، التي تم إطلاقها، أخيراً، تزامناً مع الاستعدادات لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، الذي يُعقد خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر من العام الجاري في مدينة إكسبو دبي. وتهدف الحملة إلى نشر السلوكات الإيجابية نحو البيئة، وتعزيز الوعي حول قضايا الاستدامة البيئية، وتشجيع المشاركة المجتمعية، في حين يستعرض محور «الأثر» النتائج والتأثير الإيجابي لمبادرات الاستدامة الإماراتية في مختلف المجالات. ورسخت دولة الإمارات أسس الاهتمام بالزراعة المحلية، من خلال قوانين وتشريعات ناظمة وداعمة لها. وتحافظ الجهات المعنية في دولة الإمارات على تنظيم المبادرات الداعمة للزراعة المنزلية، عن طريق استمرار حملات التوعية وورش العمل التي ترتقي بأداء المزارعين، فقد أنشأت وزارة التغير المناخي والبيئة حديقة إرشادية متخصصة في الوزارة لأكثر من 80 نباتاً محلياً، إضافة إلى إعداد برامج توعية وتدريب لعدد من طلبة المدارس، وتقييم مشاريع الزراعة المجتمعية التي أقامتها المدارس، وتوفير الدعم الفني في حال الحاجة، كما شكّلت فريق عمل لدعم مبادرة تعزيز استدامة المزارع الوطنية. وأطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة دليل إرشادي لإنشاء الحديقة المنزلية وزراعة الأسطح، الذي يتضمن التخطيط لإنشاء الحديقة المنزلية، وخطوات تصميم وإنشاء الحديقة، والنقاط الواجب مراعاتها، وتحديد معالم خريطة الموقع المراد زراعته، والاحتياجات البيئية لنباتات الحديقة المنزلية، كما حدد الدليل أصناف الأشجار والخضراوات الممكن زراعتها في الحديقة المنزلية. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App