دعا رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، بان كي مون إلى أن يعي أنه "أثار غضب شعب بكامله، وأن يعترف بحق هذا الشعب في التعبير عن رأيه وغضبه، وأن يأخذ بعين الاعتبار هذا التعبير، باعتباره مؤتمنا على السلم بين الشعوب والأمم" وذلك إثر إعلان بان كي مون أن مسيرة الرباط استهدفته شخصيًا وأساءت له وللأمم المتحدة. وقال بنكيران في اجتماع المجلس الحكومي اليوم الخميس إن تصريحات بان كي مون لم تكن موفقة، وأن "الصحراء هي أرض مغربية بفعل التاريخ وبفعل الجغرافية وهي أرض مغربية بفعل إرادة ساكنيها"، مستدلًا بمسيرة شهدتها مدينة العيون في الصحراء الغربية، قال إنها شهدت" مشاركة ما بين 150 ألف و200 ألف مواطن ومواطنة ضد تصريحات بان كي مون"، يومان بعد مسيرة الرباط يوم الأحد الماضي. وتابع بنكيران أن المغرب "لا يعادي الأمين العام للأمم المتحدة، ولكن المغرب متشبتون بحقهم الطبيعي على أقاليمهم الجنوبية وحقهم في حماية أبنائهم المحتجزين وفي المطالبة باسترجاعهم لوطنهم الأم"، مطالبًا من بان كي مون أن "يوجه جهوده في اتجاه حل المشكل من الجانب الآخر وحث الأطراف الأخرى على حل تحت السيادة المغربية ". ودافع بنكيران عن مسيرة يوم الأحد التي شارك فيها مئات الآلاف من المغاربة، وقال رئيس الحكومة إن "الشعب المغربي تجاوب وبإجماع كبير في تعبير عن إدانته لتصريحات بان كي مون عبر تظاهرة مليونية أثبتت، وبشكل غير قابل للمراجعة، أن هذه القضية هي قضية دولة وملك وشعب وأحزاب سياسية ونقابات وطنية وقوى حية". هذا ويعقد مجلس الأمن اليوم الخميس اجتماعًا سيخصص جزء منه لملف الصحراء وللتوتر القائم بين الأمم المتحدة والحكومة المغربية لأجل محاولة "إزالة سوء التفاهم" بين الطرفين، وقد تم إدراج الملف إلى الاجتماع المقرّر اليوم بعد التطورات الأخيرة، خاصة قرار المغرب بتقليص بعثة الأمم المتحدة في الصحراء الغربية وتهديده بالانسحاب من قوات حفظ السلام.
مشاركة :