متابعة الخليج 365 - ابوظبي - أفاد تقرير لوزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) صدر أمس الخميس، بأنّ الصين تطوّر ترسانتها النووية بوتيرة أسرع مما توقعته الولايات المتحدة، تماشياً مع طموحات عبّر عنها الرئيس الصيني شي جين بينغ. وكان لدى الصين «أكثر من 500 رأس نووية جاهزة للاستخدام في أيار/مايو 2023»، وهي بصدد امتلاك «أكثر من 1000 رأس على الأرجح بحلول عام 2030»، وفقًا للتقديرات الأمريكية المنشورة في هذا التقرير السنوي بشأن «القوة العسكرية الصينية»، الصادر عن الكونغرس الأمريكي. وقال التقرير «إنها في طريقها لتجاوز بعض توقعاتنا السابقة». ويرسم التقرير أيضاً صورة للجيش الصيني تظهر توسعه وتحديثه، فارضاً نفسه بشكل متزايد على الساحة الدولية ما يضغط خصوصاً على جزيرة تايوان المتمتعة بحكم ذاتي والتي تعتبرها بكين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها تريد استرداده، بالقوة إن لزم الأمر. وما زالت أعداد الرؤوس الحربية هذه تقريبًا كما وردت في تقرير سابق للبنتاغون في عام 2021، لكن مسؤولًا كبيرًا في مجال الدفاع شدّد على أنّ الصينيين «في طريقهم لتجاوز توقعاتنا». وقال المسؤول لصحفيين طالباً عدم الكشف عن هويته «لا نقدّر أنهم يبتعدون إلى حد كبير عن الاتجاه الذي بدا أنهم يتخذونه... لكننا نقدّر أنهم في طريقهم لتجاوز توقعاتنا السابقة». وأضاف «من الواضح أن هذا يثير لدينا الكثير من المخاوف». ودعا بكين إلى مزيد من الشفافية في هذا الموضوع بينما ترفض الصين التواصل مع الولايات المتحدة بشأن ترسانتها. كذلك يشير التقرير إلى أن بكين تسعى إلى تحسين قدرتها على إطلاق الرؤوس الحربية من الأرض أو من طائرة أو غواصة، وأنها «ربما أكملت» بناء منصات لإطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات يصل مجموع عددها إلى أكثر من 300 منصة. وفي مقارنة، تمتلك الولايات المتحدة 3708 رؤوس حربية نووية وروسيا 4489، وفقاً لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري)، الذي يقدّر أن الصين تمتلك 410 رؤوس. واتهمت البنتاغون الثلاثاء الصين بالانخراط في أعمال تخويف غير مسبوقة في المجال الجوي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث قامت المقاتلات الصينية بزيادة المناورات المحفوفة بالمخاطر حول طائرات أمريكية أثناء تنفيذها عملية أو استطلاع. وأشار مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون آسيا إيلي راتنر إلى حدوث «أكثر من 180 واقعة» منذ خريف 2021، أي أكثر مما سُجّل في العقد الماضي، ما يشهد على زيادة عدوانية الجيش الصيني. وتعتبر الولايات المتحدة أنّ الصين تمثل التحدي الاستراتيجي الرئيسي بالنسبة لها، باعتبارها «المنافس الوحيد الذي يتمتع بالإرادة، وعلى نحو متزايد بالقدرة، على تغيير النظام الدولي». وتتهم بكين بدورها واشنطن باتباع سياسة «الاحتواء والتطويق» ضد الصين.وتأتي هذه الحوادث المتكررة على خلفية توتر شديد بين بكين وواشنطن لا سيما بشأن تايوان، وبعد تحليق منطاد صيني فوق الأراضي الأمريكية مطلع العام الحالي. (وكالات)
مشاركة :