أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم (الخميس) ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين إلى 3785 شخصا جراء هجمات إسرائيل المتواصلة على القطاع المحاصر منذ السابع من أكتوبر الجاري. وقال الناطق باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، خلال مؤتمر صحفي في مجمع الشفاء الطبي، اليوم إن عدد القتلى الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر الجاري ارتفع إلى 3785 شخصا، إضافة إلى إصابة 12493 آخرين بجروح مختلفة. وتابع القدرة أن هجمات إسرائيل أدت إلى مقتل 44 وإصابة 70 من أفراد الطواقم الطبية، وخروج 4 مستشفيات و14 مركزا للرعاية الأولية من الخدمة. وأوضحت الوزارة في بيان أن من بين إجمالي القتلى "1524 طفلا و1000 سيدة و120 مسنا" إضافة إلى "3983 طفلا و3300 سيدة من بين المصابين". وحذرت من أن المستشفيات في غزة "تعيش حالة من الجفاف في كل الإمكانيات الدوائية والوقود"، مؤكدة أن "أي تأخير في إدخال الإمدادات الطبية سيؤدي إلى فقد مزيد من الجرحى والمرضى". على صعيد متصل، قال مسؤولون طبيون فلسطينيون في قطاع غزة اليوم إنهم يواجهون نقصا شديدا في الأكفان اللازمة للقتلى لدفنهم. وصرح مدير المستشفى الكويتي في جنوب قطاع غزة صهيب الهمص، للصحفيين قائلا "نعاني نقصاً شديداً في الأكفان اللازمة للشهداء في ظل التزايد القياسي لأعدادهم على مدار الساعة". وتابع الهمص "أصبحنا مجبورين على أن نتقاسم الكميات القليلة المتبقية من الأدوية مع مستشفيات أخرى". ونشرت وزارة الصحة في غزة اليوم صورا لطواقمها الطبية تعالج جرحى الهجمات الإسرائيلية على الأرض بسبب العدد الكبير من الجرحى الذين وصلوا إلى مجمع الشفاء الطبي. من جهتها، أكدت الأمم المتحدة أن العدد الهائل من المصابين جراء غارات إسرائيل للأسبوع الثاني يجبر الأطباء على إجراء عمليات جراحية على الأرض وفي القاعات دون تخدير في الغالب. وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان من أن المستشفيات في قطاع غزة على حافة الانهيار، ومعظمها يعمل بالحد الأدنى من طاقته.
مشاركة :