مصر تصلح الطرق في معبر رفح تمهيداً لإدخال المساعدات

  • 10/20/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

كشف مصدران أمنيان، أمس، أن معدات لإصلاح الطرق مرت عبر معبر رفح الحدودي من مصر إلى قطاع غزة في إطار الاستعدادات لتوصيل بعض المساعدات المكدسة في شبه جزيرة سيناء المصرية. ومعبر رفح هو المنفذ الوحيد الذي لا تسيطر عليه إسرائيل لكنه أُغلق منذ الأيام الأولى للصراع في غزة في أعقاب القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من الحدود. وتعمل الولايات المتحدة ومصر على التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لتوصيل المساعدات إلى غزة، وقال البيت الأبيض، إنه جرى الاتفاق على دخول ما يصل إلى 20 شاحنة عبر المعبر، مع التطلع إلى إدخال مزيد من الشاحنات لاحقاً. وزاد النشاط الدبلوماسي فيما يخص فتح معبر رفح، إذ استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أكبر جنرال يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وكذلك العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وتقول الأمم المتحدة، إن معظم سكان غزة وعددهم 2.3 مليون كانوا يعتمدون على المساعدات قبل بدء الصراع في السابع من أكتوبر، وكانت تعبر نحو 100 شاحنة مساعدات إنسانية للقطاع يومياً. وتنتظر أكثر من 100 شاحنة قرب المعبر على الجانب المصري، ومن المتوقع دخول المساعدات اليوم بحسب ما قال المصدران الأمنيان المصريان. وهناك مزيد من المساعدات تنتظر بمدينة العريش الواقعة على بعد نحو 45 كيلومتراً من رفح. وينتظر سكان غزة أن تبدأ المساعدات الإنسانية المتوقفة، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي قصف القطاع بشكل كثيف. وأفاد صحافيون من وكالة فرانس برس بإطلاق دفعات صواريخ باتجاه إسرائيل من داخل القطاع. وفي محيط معبر رفح من الجانب المصري، كان مصريون يعملون على إصلاح الطرق. وكان عشرات الأشخاص ينتظرون منذ صباح أمس على بعد مئة متر من معبر رفح، آملين في أن يتمكنوا من المغادرة. وقال محمد (40 عاماً) الذي يعمل في مؤسسة إيطالية «منذ ثلاثة أيام، أنا وعائلتي في منزل يبعد عن المعبر عشر دقائق... نحن جاهزون مع حقائبنا». وقال ماجد (43 عاما) الذي كان على المعبر قبل ثلاثة أيام إلى جانب عدد كبير من الأشخاص بينهم أجانب وحملة جنسيات مزدوجة، إنه اضطر إلى مغادرته بعد قصف إسرائيلي. ويضيف: «أتوقع فتح المعبر، وجئت وحدي وفي حال فتح المعبر، سأحضر زوجتي وأولادي، هم جاهزون»، مشيراً إلى أنهم يقيمون حالياً في منزل صديق له. وعلى صعيد التحركات الدبلوماسية أيضاً، دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في ختام لقائهما، أمس، في القاهرة إلى «وقف فوري للحرب على غزة»، وأكدا رفضهما «سياسة العقاب الجماعي» لقطاع غزة. وفي بيان مشترك، حذرا من «كارثة» إقليمية في حال اتساع نطاق الحرب، وأكدا أن «أية محاولة للتهجير القسري إلى الأردن أو مصر مرفوضة». وزار رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إسرائيل، أمس، وطلب تسريع إدخال المساعدات إلى قطاع غزة. وفيما يخشى العالم توسع نطاق الحرب، شهدت المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل تبادلاً لإطلاق النار. وتتواصل المواجهات في عدد من مناطق الضفة الغربية المحتلة.

مشاركة :