قال المتحدث باسم قوات التحالف المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي، العميد الركن أحمد عسيري، أمس الأول الأربعاء، إن العمليات العسكرية الكبيرة التي ينفذها التحالف في اليمن أوشكت على الانتهاء، إلا أنه شدد على أن اليمن سيبقى بحاجة للدعم على المدى الطويل لتجنب تحوله إلى ليبيا ثانية، فيما أشار، أمس، إلى أن فرقاً صغيرة فقط من قوات التحالف ستبقى على الأراضي اليمنية لتسليح وتدريب وتقديم المشورة للقوات اليمنية التي تحل تدريجيّاً محل قوات التحالف. وقال عسيري، في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية في مكتبه بالعاصمة السعودية الرياض، إن المعارك توقفت تقريباً على طول الحدود السعودية اليمنية بعد جهود الوساطة التي جرت الأسبوع الماضي. وقال العميد عسيري: نجد أنفسنا حالياً في نهاية مرحلة المعارك الكبيرة، مشدداً على أن المراحل المقبلة ستشمل العمل على إعادة الاستقرار وإعادة أعمار البلاد. وأكد أن الرياض لن تتخلى عن اليمن، مشيراً إلى أن السعودية لا تريد أن تقتدي بما قامت به القوات الغربية عام 2011 عندما وجهت ضربات جوية في ليبيا للمساعدة في إسقاط حكم العقيد معمر القذافي قبل أن تنسحب تاركة الفوضى وراءها. وتابع: لا نريد أن يتحول اليمن إلى ليبيا ثانية، لذلك علينا أن نقدم الدعم للحكومة والوقوف إلى جانبها مرحلة وراء مرحلة حتى تصبح قادرة على إقرار السلام والأمن. ورداً على سؤال حول الفترة التي ستبقى فيها السعودية في اليمن، أجاب عسيري: لا يمكن أن نحل المشكلات في 30 يوما. وأوضح أن الهدوء عاد إلى المنطقة الحدودية بين اليمن والسعودية الأسبوع الماضي نتيجة الوساطة التي قامت بها عشائر. وقال إن وقف إطلاق النار أتاح إرسال مساعدات إنسانية إلى قرى على الحدود، وأفسح المجال أيضاً لإزالة الألغام. وفي تصريح لوكالة أسوشيتد برس عبر الهاتف، أكد عسيري أن السعودية وشركاءها في التحالف سيستمرون في تقديم الدعم الجوي للقوات اليمنية التي تقاتل الحوثيين وحلفاءهم. وأشار إلى أن هدف التحالف هو خلق حكومة يمنية قوية متماسكة بجيش وطني قوي، وقوات أمن تستطيع مواجهة الإرهاب وفرض القانون والانضباط في أنحاء اليمن. وتحدث عن أن مهمة التحالف الرئيسية من الآن فصاعداً ستتمثل في المساعدة على بناء جيش يمني، وهذه المهمة ستستغرق وقتاً وتحتاج إلى صبر. (وكالات)
مشاركة :