أبوظبي الخليج: أكدت شيخة المسكري، الرئيسة التنفيذية للابتكار في وكالة الإمارات للفضاء، أن دفع الابتكار وتطوير البرامج التعليمية العالمية المستوى ستبقى من بين مجالات التركيز الرئيسية بالنسبة للوكالة خلال الفترة المقبلة. جاء ذلك في كلمتها التي ألقتها أمس، خلال فعاليات ندوة منظمة الطيران المدني الدولي، ومكتب الأمم المتحدة لشؤون الفضاء الخارجي، عن الطيران والفضاء، التي استضافتها الهيئة العامة للطيران المدني ووكالة الإمارات للفضاء على مدى ثلاثة أيام في فندق روزوود أبوظبي. وأوضحت أن الوكالة تهدف إلى إلهام الجيل المقبل من الرواد والقادة، الذين سيعملون على تطوير قطاع الفضاء في الدولة، وطرح أفكار وطرق تفكير جديدة، مشيرة إلى أن الوكالة ترى أن تكنولوجيا الفضاء وقطاع الفضاء بشكل عام. يعملان محفزاً للنمو والتنوع الاقتصادي، من خلال توفير فرص العمل وتمكين العملاء والمهندسين من أن يصبحوا قادة للقطاع. وشرحت أن الكثير من التكنولوجيا التي نستعملها في عالم اليوم، مصدرها أحد الابتكارات ضمن قطاع الفضاء. وقالت: نرغب في التركيز على رفع مستوى الوعي بأهمية قطاع الفضاء، من خلال التعليم وشرح أثره في حياتنا اليومية، وتعد تكنولوجيا الفضاء أحد أعمدة الاقتصاد والأمن في الدولة، حيث تشكل قاعدة صناعية تدعم الأبحاث والتطوير بين الشركات، وتُسهم في نمو القوى العاملة التقنية والمتخصصة. كما نرى أن الفضاء عامل أساسي في التحول من اقتصاد مبني على المصادر إلى آخر مبني على المعرفة. وأضافت إن أكبر استثماراتنا ضمن القطاع موجهة نحو تطوير رأس المال البشري والقدرات في الدولة، حيث يتم ذلك من خلال الشراكات مع المؤسسات التعليمية في الدولة، فضلاً عن الشراكات الخارجية مع الدول الرائدة في قطاع الفضاء، بهدف نقل المعرفة، وهنالك حاجة إلى تعديل المناهج للترويج للفضاء وتلبية الطبيعة المتغيرة لهذا القطاع، ومن الضروري أن نقوم بإشراك مختلف فئات المجتمع، لكي يشعر الجميع بأنهم جزء من برنامج الفضاء في الدولة. وشارك في الندوة مجموعة من قادة قطاعي الطيران الجوي والفضاء، الذين ناقشوا التحديات والفرص المتاحة في إطار النشاطات الفضائية الناشئة بين القطاعين.