ياسر رشاد - القاهرة - أعرب رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، "بوريس جونسون"، عن قلقه الشديد من التقليص المُحتمل للدعم العسكري الأمريكي لأوكرانيا وسط تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، مُعتبرًا ذلك "خطًأ كارثيًا"، حسبما أفادت وكالة "نوفوستي" الروسية، مساء اليوم الجمعة. وكتب "جونسون" في مقال لصحيفة "تيلجراف": "يقول البعض في الكابيتول إنه إذا أردنا بذل المزيد لمساعدة إسرائيل ضد أعداء ذلك البلد الكثيرين، فيجب علينا إعادة النظر في دعمنا لأوكرانيا أو تقليله. سيكون هذا خطأ مأساويا". وأضاف أن التصعيد في إسرائيل هو "في الأساس نفس المعركة التي تجري في أوكرانيا على مدى السنوات العشر الماضية". ووصف جونسون أوكرانيا وإسرائيل بـ"جبهتين في النضال الجديد من أجل الحرية"، حيث تدور، حسب رأيه، معركة من أجل القيم المشتركة ضد "رؤوس مختلفة لنفس الهيدرا (كائن ورد ذكره في الأساطير اليونانية وهو يشبه الثعابين لا يموت ـ المحرر)". ودعا جونسون الولايات المتحدة إلى مواصلة دعم الطرفين، لأن كلا من أوكرانيا وإسرائيل" تستحقان حماية الغرب". شن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، "دميتري ميدفيديف"، هجومًا حادًا على رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، "بوريس جونسون"، بعد عرضه قبول أوكرانيا في الناتو دون شروط، مُؤكدًا أنه يحتاج لعلاج "بمصحة للأمراض النفسية". ووفقًا لما ذكرته وكالة "نوفوستي" الروسية، صباح السبت، كتب مدفيديف في قناته على تيلجرام: "يجب قبول هذا الأحمق المتقاعد، دون شروط في مستشفى للأمراض النفسية. هناك بالذات يمكنه التظاهر بالفتوة والصلابة والمطالبة ببدء حرب عالمية ثالثة". واستشهد مدفيديف بأسطر من الأغنية الساخرة لفلاديمير فيسوتسكي، "رسالة إلى محرري البرنامج التلفزيوني" من مرضى "مأوى المجانين" الذين رغبوا في كشف لغز مثلث برمودا.
مشاركة :