رئيس الدولة يشدد على أهمية فتح ممرات إنسانية لنقل المساعدات إلى غزة

  • 10/21/2023
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أمس، وفد دولة الإمارات المشارك في «قمة الرياض» بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان»، التي افتتحها ولي العهد رئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود. كما شهد افتتاح القمة، قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وممثلوها ورؤساء وفودها بجانب قادة ورؤساء حكومات دول «الآسيان» بحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم محمد البديوي. كما حضر افتتاح أعمال القمة الوفد المرافق لصاحب السمو رئيس الدولة الذي يضم كلاً من سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، وأمين عام المجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حماد الشامسي، والمستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة الدكتور أنور بن محمد قرقاش، والشيخ نهيان بن سيف آل نهيان سفير الدولة لدى المملكة العربية السعودية. وناقشت القمة تعزيز التعاون المشترك بين مجلس التعاون ورابطة «الآسيان» في مختلف المجالات وفي مقدمتها الجوانب الاقتصادية والاستثمارية والتنموية والسياسية، بجانب استكشاف الفرص الجديدة للتعاون بين الجانبين ورفعه إلى المستوى الاستراتيجي بما يخدم تطلعات شعوبهما نحو التنمية والازدهار. وكان صاحب السمو رئيس الدولة قد وصل إلى مقر انعقاد القمة في مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات، حيث كان في استقباله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وأكد صاحب السمو رئيس الدولة في كلمة له بمناسبة انعقاد «قمة الرياض» بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان»، أن «هذه القمة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول (الآسيان) في مختلف المجالات خصوصاً في ظل ما يجمع بين الجانبين من روابط وثيقة، وما يتوفر من فرص كثيرة ومتنوعة لتعزيز المصالح المشتركة في مختلف المجالات خصوصاً المجالات التنموية التي تخدم تطلعات شعوبنا نحو التنمية والرخاء»، مشيراً سموه إلى أن مجلس التعاون ورابطة «الآسيان» لديهما إرادة مشتركة لدفع العلاقات بينهما إلى الأمام خلال الفترة المقبلة، وهذا ما تجسده خطة العمل المشتركة 2024- 2028، التي تشمل المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية وغيرها. وأعرب سموه عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية لدعوته لحضور القمة، كما أعرب عن تقديره لولي العهد السعودي محمد بن سلمان لجهوده الكبيرة في قيادة أعمال هذه القمة. وقال سموه «نجتمع اليوم بينما تشهد منطقتنا صراعاً دموياً تتفاقم تداعياته ومخاطره يوماً بعد يوم خصوصاً على المستوى الإنساني»، وتقدم سموه بالتعازي إلى أهالي كل الضحايا الذين سقطوا في هذا الصراع وتمنّى الشفاء العاجل للمصابين، مجدداً الدعوة إلى الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع اتساع الصراع وتهديده للسلام الإقليمي. كما شدد سموه على أولوية الحفاظ على أرواح كل المدنيين وتوفير الحماية لهم وفتح ممرات إنسانية لنقل المساعدات الطبية والإغاثية إلى قطاع غزة دون عوائق، إضافة إلى تضافر الجهود لإيجاد أفق للسلام الشامل في المنطقة. وقال صاحب السمو رئيس الدولة إن دولة الإمارات تنظر باهتمام كبير إلى العلاقة مع دول رابطة «الآسيان» في إطار نهجها القائم على بناء جسور التعاون مع مختلف دول العالم بما يصب في مصلحة التنمية والازدهار للجميع، منوهاً بأن العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الإمارات ودول «الآسيان» شهدت تطوراً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، ونعمل من أجل مزيد من الشراكات الاقتصادية مع دول الرابطة خلال الفترة المقبلة بما يحقق نقلات نوعية في علاقات الجانبين. وأضاف سموه أن العالم يواجه اليوم تحديات خطيرة تمتد من سلاسل الإمداد وأمن الطاقة والغذاء والتغير المناخي والأوبئة إلى النزاعات والصراعات، مشدداً على أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية التعاون الدولي وتفعيل الدبلوماسية والحوار كونها أدوات جوهرية لبناء الثقة وحل الخلافات وإرساء دعائم السلام والاستقرار في العالم. وأشار سموه إلى استضافة دولة الإمارات نهاية العام الجاري مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «cop28»، مؤكداً أن الدولة تتعاون مع شركائها لخروج المؤتمر بنتائج تصب في مصلحة جميع دول العالم. وقال سموه «نتطلع إلى المشاركة الفاعلة من قبلكم في هذا الجهد المشترك لمصلحة البشرية». وقال سموه على حسابه في منصة «إكس»، «شاركت في القمة الخليجية مع دول رابطة الآسيان في الرياض والتي ترسخ التعاون المثمر بين الجانبين. أشكر خادم الحرمين الشريفين وأخي الأمير محمد بن سلمان على استضافة هذه القمة المهمة. الإمارات تنظر باهتمام كبير إلى العلاقة مع دول الآسيان سعياً إلى بناء مزيد من جسور التعاون بما يصب في مصلحة التنمية والازدهار للجميع». وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، قد وصل إلى مدينة الرياض في وقت سابق أمس ليرأس وفد الدولة إلى «قمة الرياض» الأولى بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان»، التي تستضيفها المملكة العربية السعودية. وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في مقدمة مستقبلي سموه والوفد المرافق لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي. محمد بن زايد: • منطقتنا تشهد صراعاً دموياً تتفاقم تداعياته ومخاطره يوماً بعد يوم خصوصاً على المستوى الإنساني. • الإمارات تنظر باهتمام كبير إلى العلاقة مع «الآسيان» في إطار نهجها القائم على بناء جسور التعاون. • الإمارات تؤمن بأهمية تفعيل الدبلوماسية والحوار كأدوات جوهرية لبناء الثقة وحل الخلافات وإرساء دعائم السلام في العالم. • الإمارات تتعاون مع شركائها لخروج مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ «cop28» بنتائج تصب في مصلحة جميع دول العالم. • العالم يواجه اليوم تحديات خطرة تمتد من سلاسل الإمداد وأمن الطاقة والغذاء والتغير المناخي والأوبئة إلى النزاعات والصراعات. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :