كشف وزير تطوير البنية التحتية، الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، عن تنفيذ عمليات صيانة لـ40 سداً، بداية الشهر المقبل، على أن ينتهي العمل بها قبل نهاية العام، وتشمل السدود في المناطق الشمالية والوسطى والشرقية، وتوسعة بعض البحيرات في حال استدعى الأمر ذلك، خصوصاً في مواسم سقوط الأمطار، بالإضافة إلى عمل دراسة في منطقة قدفع بالفجيرة التي شهدت فيضانات تسببت في أضرار عدة. مبادرة هب ريح اعتمد وزير تطوير البنية التحتية، الدكتور المهندس عبدالله بلحيف النعيمي، مبادرة هب ريح التي تستند إلى إنشاء فريق جديد معني بالتعامل مع الحالات الطارئة وموسم الأمطار، تكون مهمته إزالة الآثار الناتجة عن الأمطار، وفتح الطرق أمام حركة السير، وضمان انسيابيتها، وغيرها من الأعمال ذات العلاقة. ويتكون الفريق من مهندسي وفنيي ومراقبي وزارة البنية التحتية، إلى جانب عدد من المتطوعين الراغبين في المشاركة في الفريق، حيث سيتم إخضاعهم إلى تدريبات مكثفة ليكونوا مؤهلين للتعامل مع مثل هذه الحالات، وستتم عملية التدريب بالتنسيق مع الجهات المختصة في الدولة. تأمين خورفكان من السيول أفاد رئيس مكتب شؤون الفروع بإدارة التخطيط والمساحة في خورفكان، المهندس يوسف العثمني، بأن وزارة تطوير البنية التحتية بذلت جهداً كبيراً لتأمين نصف خورفكان من السيول، بمشروع القنوات المائية في الجرادية والقادسية. وأكد استكمال الطريق الغربي ليربط بين منطقتي اليرموك والحراي في خورفكان. وقال الوزير، أمس، خلال جولة ميدانية في المنطقة الشرقية للاطلاع على الأضرار الناجمة عن الأمطار، إن البنية التحتية للسدود في المنطقة الشرقية لعبت دوراً كبيراً في الصمود أمام الكميات الغزيرة من مياه الأمطار التي تجمعت فيها، ما جنّب المباني والشوارع أضراراً كبيرة. وأوضح أنه من ضمن الخطة التطويرية التي تنفذها الوزارة تم انشاء قنوات مائية في منطقتي الجرادية والقادسية، والتي تسهم في الحفاظ على المواطنين والمقيمين وممتلكاتهم، لافتاً إلى إنجاز 83% من قناة القادسية، ويبلغ طولها كيلومترين، بالإضافة إلى استغلال أجزاء منها لتصريف مياه الأمطار التي هطلت على خورفكان، أخيراً، كما أسهمت بشكل فاعل في منع تدفق مياه الأمطار من أعلى جبال القادسية إلى المناطق المجاورة. ووجّه النعيمي، خلال تفقّده مشروع قناة القادسية، بالإسراع في إنجاز مخططات وتصاميم مشروع الطريق الدائري الغربي لمدينة خورفكان بطول خمسة كيلومترات، وطرحه على المقاول خلال المرحلة المقبلة، على أن يبدأ العمل في المشروع نهاية العام الجاري، ويستغرق تنفيذه عامين. ولفت إلى أن المشروع، الذي يتكون من طريق مزدوج بكلا الاتجاهين، مع جزيرة وسطية من الحواجز الخرسانية، سيشكل طريقاً التفافياً ينقل حركة الشاحنات بشكل كلي، تجنباً للمرور داخل المدينة، ما يساعد على تخفيف حدة الازدحام المروري، موضحاً أن غالبية المركبات المتجهة إلى المنطقة الشمالية ودبا ستسلك هذا الطريق، كما يساعد الطريق الجديد على تخفيف أثر الفيضانات في المناطق المجاورة بنسبة 70%، لاسيما أنه سيتم انشاء قنوات مائية لتصريف مياه الامطار القادمة من الجبال من خلال عبارات إلى القنوات المائية القائمة، والأخرى المزمع إنشاؤها خلال المرحلة المقبلة. وأضاف النعيمي أن الوزارة ستعمل على رفع كفاءة طريق يبسة العابر المخصص للشاحنات من أجل تجنّب الكتل الصخرية المتساقطة من ارتفاع أكثر من 100 متر أثناء هطول الأمطار، ورفع معايير السلامة لمستخدمي طريق يبسة، موجهاً بضرورة تثبيت القطوعات الصخرية على الطريق، والتي بدورها تسهم في حماية الطريق والحفاظ عليه من عوامل الطبيعة. ونقل وزير البنية التحتية توجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، بضرورة توحيد الجهود كافة، والعمل المشترك بين فرق عمل الحكومة الاتحادية والمعنيين في الحكومات المحلية، للتغلب على أضرار الأمطار والحالات الطارئة، تحقيقاً للهدف القائم على تطوير البنية التحتية والطرق، بما يتناسب والمكتسبات التي حققتها الدولة في هذا المجال، ودعماً للهدف الأسمى للقيادة المتمثل في تحقيق السعادة المنشودة لمجتمع دولة الإمارات. من جانبه، قال مدير دائرة الأشغال والزراعة في حكومة الفجيرة، سالم المكسح، إن انشاء قناتين مائيتين جديدتين في منطقة سكمكم في شمال وجنوب إمارة الفجيرة، وقناة ثالثة عند مجرى سد وادي حام، يسهم في تجنب الأضرار الناتجة عن تجمّع مياه الأمطار في المنازل والشوارع.
مشاركة :