وقع مركز أبوظبي للغة العربية، اتفاقية شراكة مع جامعة نيويورك في أبوظبي سعياً إلى تطوير منصّة رقمية لتقييم سهولة القراءة بالعربية باستخدام التعلم الآلي ومن خلال توظيف تقنية الذكاء الاصطناعي. ويأتي توقيع الاتفاقية في إطار جهوده الرامية إلى إقامة شراكات مع جهات محلية وإقليمية وعالمية رائدة، سعياً للنهوض باللغة العربية علمياً وتعليمياً وثقافياً وإبداعياً ووضع الاستراتيجيات الفعالة لتطويرها.ويشكل المشروع الجديد جزءاً من استراتيجية المركز لتمكين إنشاء محتوى وتقنيات اللغة العربية والترويج لها، ووقّع الاتفاقية الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، وآرلي بيترز، عميد جامعة نيويورك أبوظبي. وبهذه المناسبة، قال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية: «إن هذا المشروع يستثمر بكفاءة تطورات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في خدمة الأهداف الاستراتيجية لمركز أبوظبي للغة العربية الساعية إلى إثراء محتوى اللغة العربية في الفضاء الرقمي، ويخدم كذلك الجهود العلمية ذات الصفات التحليلية والوصفية المرتبطة باستخدام اللغة العربية، ويربطها بشكل عملي بالقرّاء وفق تصنيفات علمية ذات صلة بالعمر والقدرات الذهنية، ويقدم لمجتمع البحث أدوات تعين الباحثين والكتاب على استخدام أفضل للغة والإفادة من القدرات التواصلية الكامنة فيها. وأكد رئيس مركز أبوظبي للغة العربية أن الثقافة الإماراتية ستحظى بأولوية الحضور في المدخلات التي يستعين بها المشروع لتكوين مكنزه اللغوي، ومن ذلك أدب الأطفال القصصي، والشعري، والمسرحي، المكتوب بأقلام إماراتية معروفة ذات حضور، أو الحاصل على جوائز إماراتية مرموقة. وقال: بصورة عامة سيتجنب المشروع أي مدخلات غير موثوقة أو هامشية لضمان خلو المكنز من مفردات ذات دلالات لا تتفق والثقافة العربية الراقية التي نحرص على تعزيز حضورها. وبدوره قال عميد جامعة نيويورك أبوظبي آرلي بيترز: «يسعدنا إطلاق هذه الشراكة المتميزة مع مركز أبوظبي للغة العربية لتطوير مجموعة تقييم القراءة العربية المتوازنة (BAREC) ومن خلال التعلم الآلي المتطور. وتتوافق هذه الشراكة بشكل مثالي مع مهمة جامعة نيويورك أبوظبي المتمثلة في المساهمة بشكل كبير في تطوير المحتوى والتكنولوجيا العربية وتسهيل الوصول إليها. ومن خلال توحيد جهودنا، فإننا نخطو خطوة مهمة نحو إثراء المشهد اللغوي في المنطقة وخارجها». ويقود المشروع فريق من الباحثين والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي من مركز أبوظبي للغة العربية وجامعة نيويورك أبوظبي وجامعة زايد، إلى جانب الباحث الرئيسي للفريق البروفيسور نزار حبش، أستاذ علوم الحاسوب في جامعة نيويورك أبوظبي، ومدير مختبر الأساليب الحاسوبية لنمذجة اللغة، والبروفيسورة هنادا طه، مديرة مركز اللغة العربية للبحث والتطوير في جامعة زايد، والتي ستعمل بشكل وثيق على تطوير المشروع بصفتها الباحث الرئيس المشارك.
مشاركة :