خلال يوليو من عام 1991، ألمح المرشح الجمهوري الأوفر حظاً لخوض انتخابات الرئاسة اليوم، دونالد ترامب، للصحافيين بأنه يعيش قصة حب مع كارلا بروني ــ قبل أن تصبح بالطبع زوجة للرئيس الفرنسي السابق، نيكولاي ساركوزي ــ وأنه بصدد التخلي عن حبيبته الممثلة، مارلا ميبلز. وغطت صحف نيويورك بلهفة شديدة تصرفاته في ذلك الوقت، عندما كان يخدع زوجته الأولى التشيكية، عارضة الأزياء، ثم تصالحه في ما بعد مع عشيقته الجورجية المولد، مارلا، ومحاولته في الوقت ذاته استمالة أفضل وأجمل النساء في أوروبا. وتدور شائعات عدة عن علاقة بروني مع ترامب، وكيف انها طاردت رجل الأعمال الناجح، وأوحت إليه بأنها مستعدة للتخلي عن حبيبها الفنان بفرقة رولنغ ستون، مايك جاغر، اذا كان هو مستعد أيضاً عن التخلي عن خطيبته مارلا. ويدعي ترامب أنها كانت تحاول ان تجعلني أتخلى عن مارلا، وكانت تستخدم كل حيلة سيكولوجية ممكنة، وفي النهاية أصبحت كارلا امرأة من الصعب الميل لها. في 27 يونيو 1991، نشرت صحيفة واشنطن بوست، قصة غلاف أخرى على صفحتها الأولى، تكشف عن أن ترامب تخلى عن مارلا من أجل بروني، ولكن لم يمض وقت طويل، حتى اشترى ترامب خاتماً ذا ألماسة كبيرة لمارلا، اعتقد الجميع أنه خاتم الخطوبة. واتصلت الصحافية في مجلة بيبول، سو كارسويل، بمكتب ترامب في نيويورك، لتكتشف أن ترامب تخلى بالفعل عن مارلا. وتحدثت خلال الهاتف مع شخص ادعى ان اسمه جون ميلر، وأنه مدير دعاية ترامب، وسجلت كارسويل المحادثة من البداية، وشعرت بأن هذا الشخص هو ترامب نفسه، وتأكد لها في ما بعد انه ترامب. وخلال المحادثة سألت كارسويل ترامب، المنتحل شخصية ميلر، ما اذا كان ترامب قد قطع علاقته بالفعل مع مارلا، وأنه الآن يواعد بروني، فأجاب بنعم. واسترسل اسمها كارلا بروني فريدش، لا أعرف كيفية تهجئة اسم العائلة، لقد تخلت عن نجم روك كبير، لتتزوج ترامب. وذكر ميلر للصحافية ان خاتم الألماس الذي اشتراه ترامب لمارلا، لم يكن خاتم خطوبة، وأن ترامب لم يكن يكترث ما إذا كانت مارلا مستاءة أم لا، وما اذا كانت ستهاجمه في وسائل الإعلام. وتفاخر ترامب، المتقمص شخصية ميلر، أمام كارسويل، عن جيش حقيقي من النساء يلاحقن ترامب، ويضيف كانت مادونا واحدة منهن، وكيم باسنجر أيضاً. بعد أيام قلائل، وبالتحديد في الثالث من يوليو، أعلن ترامب خطوبته على مارلا، معلقاً بذلك أن مارلا فتاة خاصة جداً. وبعد ست سنوات تطلق الزوجان، ليقترن ترامب بملانيا كناوس، زوجته الثالثة، منذ 2005. والسؤال الذي لم يجد إجابته حتى الآن هو: هل تخلت كارلا عن ترامب بالطريقة نفسها التي اعتاد بها التخلي عن عشيقاته؟