ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثـر من 4 آلاف مع تواصل قصف الاحتلال على القطاع طوكيو – الوكالات: أعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين أمس أن أي تصعيد في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة سيكون «كارثيا» على اللاجئين. ومشددا على أن الوكالة الأممية ليس لديها تفويض رسمي في الأراضي الفلسطينية أو إسرائيل، قال فيليبو جراندي إنه «يشاطر القلق والمعاناة التي عبر عنها العديد من زملائي ومن بينهم الأمين العام للأمم المتحدة». وقال جراندي لصحفيين في اليابان «أستطيع أن أقول لكم بكل تأكيد أن أي تصعيد إضافي أو حتى استمرار للأنشطة العسكرية سيكون كارثيا على شعب غزة». وقال إن تبعات امتداد النزاع إلى لبنان ومناطق أخرى ستكون «لا حصر لها». وقال «لبنان يعاني من أزمة سياسية واقتصادية حادة. ولبنان يستقبل مئات آلاف اللاجئين، سوريين ولبنانيين». وأضاف «وإذا غرق لبنان في هذه الحرب، لا سمح الله، سيكون من الصعب تقدير تبعاتها الإنسانية ونطاقها». وتابع «لا ننسى أن لدينا حالات أخرى لم يتم حلها في المنطقة المجاورة. النزاع في سوريا مثلا. ولا يزال العراق هشا للغاية. واستقبلت مصر مئات آلاف اللاجئين من السودان، نزاع آخر على حدودها». تقول الأمم المتحدة أن أكثر من مليون شخص من سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون، نزحوا من منازلهم فيما الوضع الإنساني يتدهور يوميا. وواصلت إسرائيل أمس قصفها العنيف على قطاع غزة. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الهجمات الإسرائيلية على غزة ارتفعت إلى نحو 4137 شهيدا و13300 مصاب كما ذكرت بأنها تلقت بلاغا عن ارتفاع عدد المفقودين تحت أنقاض الدمار إلى 1400منهم 720 طفلا. وأعلنت كتائب القسام توجيه ضربة صاروخية على مدينة أسدود الإسرائيلية في الجنوب. وذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» أمس أن صفارات الإنذار دوت في مناطق محيطة بغزة بعد 11 ساعة من التوقف. وأضافت الصحيفة أنه أمكن سماع صفارات الإنذار في مفلاسيم ونير آم. ولم تذكر الصحيفة تفاصيل عن سقوط صواريخ، وأوضحت أن آخر عملية قصف لفصائل فلسطينية للمنطقة وقعت في الحادية عشرة من ليل الخميس. وتزامنا، أفاد إعلام فلسطيني بسقوط قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي لشقة سكنية في برج فلسطين بدير البلح وسط غزة، مضيفاً أن الطائرات الإسرائيلية دمرت أكثر من 20 برجا سكنيا في مدينة الزهراء وسط القطاع. وبحسب ما أكده شهود عيان، فقد تلقى السكان اتصالات منسوبة للجيش الإسرائيلي تطالبهم بإخلاء جميع أبراج الزهراء البالغ عددها 24 برجا. وكانت وسائل إعلام فلسطينية أفادت امس بأن الجيش الإسرائيلي شن سلسلة من الغارات العنيفة غرب غزة، فضلا عن غارات طالت مواقع جنوب القطاع وشماله. هذا ونشر سلاح الجو الإسرائيلي على «إكس» مشاهد للقصف على الأحياء السكنية في غزة. وقالت وزارة الداخلية في حكومة حماس، إن الكثير من النازحين الذين لجأوا إلى حرم كنيسة في غزة قتلوا وجرح عدد آخر في غارة إسرائيلية. وفي بيان أفادت الوزارة أن الغارة تسببت بوقوع أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في حرم كنيسة الروم الأرثوذكس في مدينة غزة، فيما أفاد شهود أن الضربة أصابت على ما يبدو هدفا قريبا من الكنيسة التي لجأ إليها الكثير من مواطني غزة فيما الحرب مستعرة بين إسرائيل وحركة حماس. وكانت شبكة «إيه بي سي نيوز» نقلت الخميس عن عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر في إسرائيل ووزير الاقتصاد نير بركات، أن الجيش حصل على «ضوء أخضر» لدخول غزة عندما يكون مستعدا. وقال الوزير الإسرائيلي «سنبذل قصارى جهدنا لإعادة رهائننا أحياء، لكن الأولوية الأولى والأخيرة هي تدمير حماس». في المقابل، توعد المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إسرائيل بأن «فاتورة الحساب» لهجماتها على قطاع غزة ستكون «قاسية ومؤلمة»، وقال في تسجيل صوتي إن إسرائيل ستدفع ثمن «جرائمها»، مضيفا «لن تمرر المقاومة ولا الشعب الفلسطيني هذه الجرائم». وأضاف المتحدث باسم كتائب القسام أن دعم الإدارة الأمريكية لإسرائيل «لن يسعفها»، معتبرا أن «العدو اليوم في أسوأ حالاته منذ 75 عاما، وهذه فرصة الأمة التي ينبغي ألا تضيعها». وأضاف «مستعدون لمعركة طويلة مع الاحتلال من أجل الدفاع عن الأقصى والقدس».
مشاركة :