أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الجمعة) أنها تعمل مع جميع الوسطاء لإغلاق ملف المدنيين المحتجزين لديها في قطاع غزة "حال توفرت الظروف الأمنية المناسبة" لذلك. وقالت الحركة في بيان إنه "في إطار التزام حركة حماس مع كل الوسطاء، وخاصة الأشقاء في مصر وقطر وغيرهم من الدول الشقيقة والصديقة، تم اليوم في غزة، تسليم سيدة وابنتها تحملان الجنسية الأمريكية، بالتعاون مع دولة قطر الشقيقة". وأضاف البيان "نؤكد على أننا نعمل مع جميع الوسطاء لتنفيذ قرار الحركة بإغلاق ملف المدنيين في حال توفرت الظروف الأمنية المناسبة". وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس في وقت سابق اليوم إطلاق سراح محتجزتين أمريكيتين في غزة لدواع إنسانية بوساطة قطرية. وقال المتحدث باسم كتائب القسام أبو عبيدة في بيان مقتضب إنه استجابة لجهود قطرية أطلقت الكتائب اليوم سراح محتجزتين أمريكيتين، هما أُم وابنتها، من قطاع غزة. وتابع أبو عبيدة أن الخطوة تأتي "لدواع إنسانية، ولنثبت للشعب الأمريكي والعالم أن ادعاءات (الرئيس الأمريكي) بايدن وإدارته الفاشية هي ادعاءات كاذبة لا أساس لها من الصحة". وقال مصدر فلسطيني مطلع لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن هذه الخطوة هي الأولى وستتبعها جهود قطرية ومصرية لتحريك المياة الراكدة وصولا إلى وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل. وأضاف المصدر أن "الجهود بشأن إطلاق سراح الرهائن سيستمر". وأشار إلى أن "الجهود منصبة الآن على إطلاق سراح الرهائن الذين يحملون جنسيات مزدوجة إسرائيلية أجنبية". وتابع المصدر "نأمل أن تفتح بادرة إطلاق سراح الرهينتين الأمريكيتين اليوم بابا لباقي الملفات الأخرى". ويوم الاثنين الماضي أعلنت كتائب القسام أن عدد الأسرى الإسرائيليين لديها يتراوح ما بين 200 إلى 250 أسيرا. وقال أبو عبيدة حينذاك في خطاب متلفز إن لدى كتائب القسام 200 أسير، والباقي موزع لدى فصائل المقاومة وفي أماكن أخرى. وأضاف أن 22 من هؤلاء الأسرى قتلوا نتيجة غارات إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة، آخرهم الفنان الإسرائيلي غاي أوليفز وهو من سكان تل أبيب. وأشار أبو عبيدة إلى وجود مجموعة من الأسرى من حملة الجنسيات الأجنبية، مؤكدا الحرص على حمايتهم وتأمينهم واعتبارهم "ضيوفا"، مؤكدا أن القسام "ستقوم بإطلاق سراح الجنسيات المختلفة" عندما تسمح الظروف الميدانية بذلك. في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أمس أن هناك 200 شخص محتجزون كرهائن في قطاع غزة، إضافة إلى ما بين 100 إلى 200 إسرائيلي في عداد المفقودين. وشنت حماس يوم السابع من أكتوبر الجاري هجوما غير مسبوق على إسرائيل تحت اسم "طوفان الأقصى" تضمن إطلاق آلاف القذائف الصاروخية وعمليات تسلل لمقاتلين فلسطينيين داخل الأراضي الإسرائيلية. وعقب ذلك أعلنت حماس عن أسر عشرات الإسرائيليين بينهم ضباط وجنود واقتيادهم إلى قطاع غزة.
مشاركة :