زار صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، مساء أمس الأول، في ختام زيارته للجمهورية الفرنسية، معرض باريس الدولي للكتاب 2016. كان في استقبال سموّه، لدى وصوله إلى مركز إكسبو فيرساي، حيث يقام المعرض، معضد حارب مغير الخييلي، سفير الدولة لدى الجمهورية الفرنسية، وأحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، وعبدالله مصبّح النعيمي، المندوب الدائم لدولة الإمارات في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، اليونيسكو، ومحمد حسن خلف، مدير إذاعة وتلفزيون الشارقة، وهند لينيد الشويهي، مديرة إدارة المعارض والمهرجانات بهيئة الشارقة للكتاب، وسالم عمر سالم، مدير قسم التسويق والمبيعات في الهيئة، وعدد من الدبلوماسيين والعاملين في سفارة الدولة في العاصمة الفرنسية. وتفقد صاحب السموّ حاكم الشارقة، جناح الإمارة المشارك ضمن فعاليات المعرض، وتعرف من أحمد بن ركاض العامري، إلى حجم المشاركة وأهميتها، التي تأتي بناء على توجيهات سموّه، الداعية إلى بناء جسور التواصل ومدّها بين الثقافة العربية الإسلامية والثقافات الغربية. ضمّ جناح هيئة الشارقة للكتاب، هذا العام، مجموعة من الإصدارات لدائرة الثقافة والإعلام، ومنشورات القاسمي، ودار كلمات للنشر والتوزيع، ومشروع ثقافة بلا حدود. وعرض أهم الأنشطة الثقافية والأدبية لتلك المؤسسات وبرامجها التثقيفية ومساعيها في النشر والترجمة. وأوضح بن ركاض، أن الشارقة تشارك في هذا المعرض الدولي المهم، لتكون دولة الإمارات موجودة إلى جانب 37 دولة من مختلف قارات العالم، فضلاً عن كوريا الجنوبية ضيف شرف الدورة 36 للمعرض. واستقبل صاحب السموّ حاكم الشارقة، في جناح هيئة الشارقة للكتاب، عدداً من الزوار من السفراء والناشرين والمثقفين، من بينهم خالد بن محمد العنقري، سفير المملكة العربية السعودية لدى باريس، وزير التعليم العالي السابق، وإبراهيم البلوي، الملحق الثقافي السعودي في فرنسا. وعقب تبادل أطراف الحديث في الشأن الثقافي العربي، تفضل صاحب السموّ حاكم الشارقة، يرافقه السفير السعودي والملحق الثقافي السعودي، ووفد إمارة الشارقة الثقافي والإعلامي، بافتتاح جناح المملكة العربية السعودية المشارك في معرض باريس للكتاب، الذي حوى مجموعة كبيرة من مؤسسات الفكر ودور النشر والكتب المميّزة، وعلى رأسها مجمّع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، حيث تعرف صاحب السموّ حاكم الشارقة، برفقة الحضور، إلى مكوّنات الجناح، واطلع على عدد من الكتب المعروضة فيه. بعدها تجول صاحب السموّ حاكم الشارقة، بين أروقة معرض باريس الدولي للكتاب، الذي يستضيف ما لا يقل عن 1200 ناشر، ويرتاده نحو 200 ألف زائر سنوياً، ليتوقف سموّه عند جناح الجمهورية التونسية، وأعرب سموّه عن اعتزازه بالحضور العربي في مثل هذه المحافل الدولية، الذي وإن كان قليلاً، من حيث الكمّ، فإنه مهم جداً للمشاركة في تصحيح الصور المغلوطة عن العرب والمسلمين. وتستمر مشاركة هيئة الشارقة للكتاب في المعرض، طوال أيامه الأربعة، حيث تعقد الهيئة ورشة على هامش المشاركة للناشرين الموجودين في المعرض، لتعريفهم بأهم مميّزات معرض الشارقة الدولي للكتاب، والتعريف بمنحة الترجمة التي تقام سنوياً ضمن البرنامج المهني، الذي تشارك فيه أكثر من 280 دار نشر عربية وأجنبية. كما تنظم الهيئة في جناحها، ورشة للخط العربي، لتعريف زوار الجناح بجماليات الخط العربي وجذوره التاريخية.(وام)