يجتمع زعماء الائتلاف الحاكم في ألمانيا المكون من ثلاثة أحزاب في برلين اليوم الجمعة لمراجعة سياسة الهجرة، وسط تصاعد التوترات في البلاد بشأن هذه القضية. ويستضيف المستشار أولاف شولتس قادة الأحزاب والكتل البرلمانية من حزبه الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر. ومنيت الأحزاب الثلاثة بهزيمة في الانتخابات التي جرت هذا الشهر في ولايتي بافاريا وهيسن، بينما حققت الأحزاب التي تنادي باتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن الهجرة مكاسب كبيرة، مثل حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، الذي حل في المركز الثالث في بافاريا بحصوله على حوالي 15% من الأصوات. وفي ولاية هيسن عزز الحزب حصته من الأصوات بمقدار 5 نقاط مئوية ليحصل على 18% من الأصوات، ليصبح بذلك لأول مرة ثاني أكبر حزب في ولاية ألمانية غربية. وكانت الحكومة الألمانية قدمت مؤخرا حزمة إصلاحات تهدف إلى الحد من الهجرة غير الشرعية وتسهيل عمليات الترحيل. ودعا شولتس المعارضة المحافظة والولايات الـ16 إلى التعاون مع حكومته بشأن سياسة الهجرة، وقال في مؤتمر اقتصادي عقد في برلين في وقت سابق من هذا الشهر إن هذه "مسألة يجب على الدولة أن تظهر فيها أنها تسيطر على الأمور أيضا". وقد قدمت الولايات بشكل مشترك ورقة شاملة حول الهجرة، والتي يُأمَل أن تساعد في التوصل إلى حل مقبول على نطاق واسع خلال مؤتمر رؤساء حكومات الولايات الألمانية المقرر عقده في السادس من نوفمبر المقبل. وتحث الولايات والبلديات منذ أشهر الحكومة الاتحادية على اتخاذ إجراءات بشأن سياسة الهجرة واللجوء، وذلك في ضوء معاناة الولايات في استقبال العدد المتزايد من المهاجرين واللاجئين الذين يسعون إلى البقاء في ألمانيا.
مشاركة :