بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع نظيريه الفرنسي إيمانويل ماكرون والتركي رجب طيب أردوغان التصعيد العسكري في قطاع غزة وجهود احتواء الموقف، وفق ما أعلنته الرئاسة المصرية اليوم (الجمعة). وقالت الرئاسة عبر موقعها الرسمي على شبكة الانترنت إن السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ناقشا خلاله "آخر مستجدات التصعيد العسكري الراهن في قطاع غزة، وجهود احتواء الموقف". وأضافت أن الرئيسين أكدا "الضرورة القصوى لضمان تدفق المساعدات بما يحد من تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة"، حيث أشاد ماكرون بـ"جهود مصر في هذا الصدد، لا سيما دورها القيادي في تنسيق إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع". وتابعت "كما توافقا بشأن خطورة الوضع الحالي، لا سيما في ظل التبعات غير المحسوبة لتوسيع دائرة الصراع على استقرار المنطقة". كما تلقى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تناول "متابعة التنسيق والتشاور بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة". وأفادت الرئاسة المصرية أن السيسي وأردوغان استعرضا "التحركات الجارية لحشد المجتمع الدولي نحو موقف موحد لدفع التهدئة وخفض التصعيد". وثمن أردوغان الدور المصري في تنسيق الجهود الإنسانية وتعزيز مسار السلام، وفق الرئاسة المصرية. وشدد الرئيسان على "رفض التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم، وكذلك ضرورة استدامة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بشكل مستدام، مع تأكيد أهمية تكاتف المجتمع الدولي للعمل على إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل نهائي، استنادًا لحل الدولتين وفقًا لمقررات الشرعية الدولية". يأتي ذلك عشية "قمة القاهرة للسلام" التي دعا إليها الرئيس السيسي لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية في خضم القتال الدائر بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر الجاري.
مشاركة :