انتقدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الجمعة) إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل جزئي واقتصارها على مناطق معينة، في ظل ترقب إعادة تشغيل معبر رفح البري مع مصر لأول مرة منذ تفجر أعنف جولات القتال بين الفصائل الفلسطينية المسلحة وإسرائيل في السابع من أكتوبر الجاري. وقالت حماس في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه إن اقتصار إدخال وتوزيع المساعدات الإنسانية في جنوب قطاع غزة "خطوة تتيح للاحتلال الاستمرار في الضغط على أهلنا للانتقال من الشمال إلى الجنوب تحت القصف المدمّر ومسلسل المجازر البشعة، بهدف تهجيرهم إلى مصر تحت القصف". وأضافت أن اقتصار الحديث عن إدخال 20 شاحنة فقط من المساعدات إلى غزة هو محاولة أمريكية إسرائيلية "لذر الرماد في العيون، ولخداع الرأي العام بحل الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة، ومحاولة لتجميل وجه الاحتلال الفاشي القبيح بغطاء أمريكي مقزز". ودعت حماس إلى فتح معبر رفح بشكل دائم لنقل الجرحى للعلاج والمساعدات إلى كل مناطق قطاع غزة شمالا وجنوبا برعاية الأمم المتحدة ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وجمعية الهلال الأحمر. يأتي ذلك فيما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى وقف إطلاق نار إنساني للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث وصلت عشرات الشاحنات من المساعدات الإنسانية إلى الجانب المصري من المعبر. وقال غوتيريش في كلمة من أمام معبر رفح على الجانب المصري اليوم "في هذا الجانب لدينا الكثير من الشاحنات محملة بالغذاء والطعام والدواء... هي الفارق بين الحياة والموت بالنسبة إلى سكان غزة، نحتاج لتحريكها إلى الجانب الآخر بأسرع وقت ممكن وعلى نطاق واسع".