تواجه شركة فيسبوك التي تدير الموقع الاجتماعي الشهير دعوى قضائية تتهمها بمراقبة الرسائل الخاصة بالمستخدمين. وتقول الدعوى إنه عند إرسال أحد المستخدمين رابط إلكتروني في رسالة خاصة، يقوم موقع فيسبوك بالاطلاع عليها للتعرف على نشاط المرسل على الانترنت. كما تقول الدعوى إن فيسبوك يطلع على الرسائل لجمع بيانات عن المستخدمين والتربح من خلال منحها للمعلنين والمسوقين. وقالت فيسبوك إن الدعوى بلا دليل. وسندافع عن أنفسنا بشراسة. وتطالب الدعوى بغرامة قدرها 100 دولار عن كل يوم يثبت فيه انتهاك فيسبوك لخصوصية المستخدمين، أو 10 آلاف دولار لكل مستخدم. فرصة للتربح تستشهد الدعوى، التي تم رفعها مطلع هذا الأسبوع، ببحث حر يقول إن فيسبوك يراجع محتوى الرسائل الخاصة لأغراض لا علاقة لها بتسهيل نقل الرسائل. كما قال البحث إن الرسائل الخاصة تعتبر فرصة لفيسبوك للتربح، حيث يكشف المستخدمون الكثير من أسرارهم عند استخدام الخدمات غير المراقبة، أكثر مما يكشفونه في الخدمات التي يمكن قراءتها. وأضاف البحث: وقد وضع فيسبوك نفسه في موضع جمع بيانات عن المستخدمين مما لا يمكن لجامعي البيانات الآخرين الوصول إليها. انتقادات وقد وجهت انتقادات لفيسبوك من قبل بشأن سياسات الخصوصية. ففي سبتمبر/أيلول من العام الماضي، وجهت لفيسبوك انتقادات شديدة بشأن تغييرات في سياسة الخصوصية سمحت بنشر إعلانات باستخدام صور وأسماء مستخدميه. في حين قالت الشركة إن التغييرات التي طرحتها كانت بخصوص صياغة نصوص سياسة الخصوصية دون عمل أي تغيير حقيقي. وكان فيسبوك قد اضطر لتغيير هذه الصياغة إثر دعوى قضائية بدأت في 2011، حيث تم تغريم الشرطة 20 مليون دولار لتعويض المستخدمين الذين ادعوا استخدام الشبكة لبياناتهم بدون إذنهم.
مشاركة :