القدس - دعا مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السبت، المواطنين الإسرائيليين إلى مغادرة مصر والأردن على الفور، في ظلّ تصاعد التوترات الإقليمية بسبب الحرب في غزة فيما تعرضت السفارة الإسرائيلية في قبرص لتفجير. وقال في بيان "يرفع مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تحذيراته بشأن السفر إلى مصر (بما في ذلك سيناء) والأردن، إلى المستوى الرابع (المستوى الأعلى): التوصية بعدم السفر إلى هذه الدول ومغادرة المقيمين فيها... في أسرع وقت". وتمّ رفع التوصية إلى المستوى الثالث بالنسبة للمغرب، ونُصح الإسرائيليون بعدم الذهاب إلى هذا البلد. وأتى ذلك بعد أيام فقط من استدعاء إسرائيل دبلوماسييها من تركيا كإجراء احترازي، وطلبها في وقت سابق من مواطنيها المغادرة أيضاً. وجاءت دعوات الإخلاء بعد احتجاجات وتظاهرات نظمت في الأيام الأخيرة في أنحاء الشرق الأوسط بسبب القصف الإسرائيلي لقطاع غزة. وقال موقع "واينت" العبري،بحدوث انفجار في محيط السفارة الإسرائيلية في نيقوسيا في قبرص قائلة أن المنفذين من أصول سورية فيما لم يسبب الحادث لم يسبب أي إصابات. من جانبها قالت وسائل الإعلام القبرصية، أن شخصا واحدا قتل واحتجز ثلاثة آخرون لاستجوابهم للاشتباه في ضلوعهم في الانفجار فيما وصل عناصر الشرطة وخبراء المتفجرات إلى مكان الحادث. وأشارت إلى أنه يشتبه في أن الحادث نتج عن قنبلة محلية الصنع وانه مرتبط بتطورات الوضع في غزة. واندلعت الحرب بعدما دخل مسلّحون من حماس الأراضي الإسرائيلية من قطاع غزة، وقتلوا 1400 شخص على الأقل معظمهم من المدنيين واحتجزوا أكثر من 200 رهينة. وتعهّدت إسرائيل منذ ذلك الحين تدمير حماس، فيما أدّت حملة القصف التي شنّتها رداً على هجوم الحركة، إلى مقتل 4137 فلسطينياً على الأقل، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحماس. وتتخوف العديد من القوى الدولية والإقليمية من اتساع رقعة الحرب بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس لتشمل دولا مثل لبنان خاصة وان حزب الله شن هجمات محدودة ضد مواقع إسرائيلية. وفي الأردن حاول محتجون اقتحام السفارة الإسرائيلية مرددين شعارات مؤيدة لحركة حماس وللفلسطينيين لكن قوات الأمن منعتهم. وحذرت تقارير إسرائيلية من حجم الكراهية التي يتعرض لها الإسرائيليون في منطقة الشرق الأوسط. وقتل سائحين اسرائيليين في هجوم نفذه شرطي مصري على وفد سياحي في الاسكندرية بعد اقدام اسرائيل على شن قصف هستيري على قطاع غزة.